المرآة - سيلفيا بلاث | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعرة أمريكية حاصلة على جائزة البوليتزر للشعر بعد وفاتها عام 1982، انتحرت بعمر الثلاثين باستنشاق الغاز داخل الفرن حتى الموت (1932-1963)


8868 | 5 | 2




أنا فضيّة ودقيقة
ليست لديّ تصورات مُسبَقَة.
كلّ ما أراه أبتلعه فورًا
تمامًا كما هو
غير مغشَّاة بالحب أو المَقْت.
لست قاسية، فقط صادقة..

عين إله صغير، بزوايا أربع.
أغلب الوقت أتأمل الجدار المقابل.
إنه زهري اللون، مع بُقَع
لقد نظرت إليه مطولاً؛
أعتقد أنّه جزءٌ من قلبي
لكنّه يتذبذب:
الوجوه والظلام يفصلان بيننا مرارًا وتكرارًا

الآن أنا بحيرة.
امرأة تنحني فوقي
تفتش ما في متناولي
عمّا هي عليه حقيقةً..
ثم تنصرف إلى هؤلاء الكَذَبة: الشموع أو القمر.
أرى ظهرها
وأعكسه بإخلاص،
تُجازيني بالدموع وانفعال الأيدي..

أنا مهمة لها؛
إنّها تذهب وتجيء
كلّ صباح وجهها هو ما يستبدل الظُلمة.
بداخلي
أغرقتْ فتاةً شابة
وبداخلي سيدةٌ عجوز
تصعد تجاهها يومًا بعد يومٍ كسمكةٍ مُروِّعة





(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ نورا عثمان)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   

أنا فضية ومحددة.
وليس لدي أية أفكار مسبقة.
كل ما أراه أبتلعه على الفور تماما كما هو ،
لا يغشاني ضباب الحب أو الكراهية.
لست قاسية ، أنني فقط صادقة ،
مثل عين إله صغير، تكمن في الأركان الأربعة .
أتأمل معظم الوقت في الجدار المقابل.
وردي اللون المرقط.
لقد تأملته طويلاً وأعتقد أنه صار جزءً من قلبي.
لكنه مضطرب.
تفصلنا الوجوه والظلام مرارًا وتكرارًا.
أنا الآن بحيرة. تنحني فوقي امرأة
تبحث في امتدادي عن حقيقتها.
ثم تتحول بعدها إلى هؤلاء الكذابين، الشموع أو القمر.
أراها وأعكسها بأمانة، فتكافئني بالدموع وثورة اليدين.
مهمة أنا بالنسبة لها، حين تأتي وحين تذهب.
وكل صباح يكون وجهها ما يستبدل الظلام.
لقد أغرقت في داخلي فتاة صغيرة ،
والآن ثمة امرأة مسنة في داخلي
ترتفع نحو حتفها يوماً بعد يوم ،
مثل سمكة رهيبة.



(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ عبير الفقي)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ( 0)   

أنا فِضية وبالغة الدقة. لا أحمل أيّةَ أفكارٍ مسبقة.
كل ما يقع تحت نظري أبتلِعُه على الفور
كما هو تماماً، دون أن تعتريه غشاوة الحب أو البغضاء.
لست شريرةً بل صادقة،
عينُ إلهٍ ضئيل، لها أربعةٌ من الأركان.
أقضي معظم وقتي أتأمّلُ في الحائط المقابل.
لونه وردي مُرقّط، لقد نظرت إليه طويلاً
أظنّه بعضاً من قلبي. لكنه يتماوج.
الوجوه والظلمة لا ينفكّان يَفصلان ما بيننا.

أنا الآن بحيرة. تنحني عليَّ امرأة
باحثةً في أعماقي عن حقيقتها.
ثم تستدير نحو أولئك الكذّابين، الشموع أو القمر.
أرى ظهرَها، وأعكسه بكل أمانة.
فتكافئني بدموعها واضطراب يديها،
أنا في غاية الأهمية بالنسبة لها. تقْبِل وتدبر.
وجهها هو الذي يحل محل الظلام كل صباح.
لقد أغرق فيَّ فتاةً صغيرة، وفيَّ تنهض نحوها
يوماً بعد يوم امرأةٌ عجوز، تشبه سمكةً مريعة.




(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ نزار سرطاوي)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ( 1)   
أنا فضية اللون ودقيقة، وليس لدي تصورات مسبقة.
أي شيء أراه أبتلعه فورًا
كما هو، غير ملوث بالحب أو الكراهية.
لست قاسية، أنا صادقة فحسب
أنا عين الإله الصغير، ذات الأربع زوايا.
معظم الوقت أتأمل الجدار المقابل.
ورديٌّ، وعليه بقع قد تفحصتها طويلًا
حتى ظننت أنها جزء من قلبي، لكنها كانت تومض.
الوجوه والعتمة تفصل بيننا كل مرة.

بحيرةٌ أنا الآن. امرأة تنحني فوقي،
تبحث عن ماهيتها الحقيقية.
ثم تلتفت إلى هؤلاء الكاذبين، الشموع أو القمر.
أرى ظهرها، وأعكسه بإخلاص.
فتكافئني بالدموع وإثارة اليدين.
أنا شخص مهم بالنسبة لها. تأتي وتذهب
وكل صباح تستبدل الظلام بوجهها.
في داخلي قد غرقت فتاة صغيرة، وفي داخلي امرأة عجوز
تعلو صوبها يومًا بعد يوم، مثل سمكة مريعة.

(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ بيان أسعد مصطفى)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ( 0)   

فضية أنا وصارمة
ومبرأة من الانحياز والهوى
أبتلع أنا كل ما أرى
دون إبطاء ، وكما هو
دونما غشاوة من حب أو بغضاء.
أنا لست صادقة وحسب
-كعين إله صغير بأربعة زوايا-
لكني أمضي جل وقتي متأملة جانبي الآخر
الجانب الوردي المبقع
الذي أطلت فيه النظر
حتى حسبته شطرا من قلبي
لكنه يضطرب ويترجرج
وتفرقنا الوجوه والعتمة
المرة تلو الأخرى
**

أنا الساعةَ بحيرةٌ
تنحني على صفحتي إمرأةٌ
تفتش في امتدادي عن حقيقتها ،
ثم تستدير الى أولئك المنافقين :
القمر و الشموع
ها أنا أبصر ظهرها وأعكسه في أمانة

فتكافئني بدموعٍ ، واهتزاز في اليدين.
مهمةٌ أنا عندها.
إنها تجيء وتذهب ،
ويحل وجهها مكان العتمة كل صباح.
في داخلي أغرقت ذات يوم صبيةٌ صغيرةً ،
وفي داخلي تقفز نحوها يوما بعد يوم
إمراةٌ عجوز
مثل سمكة مريعة.

المصدر: موقع المترجم





(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ ماجد الحيدر)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ( 0)   
Mirror


I am silver and exact. I have no preconceptions.
Whatever I see I swallow immediately
Just as it is, unmisted by love or dislike.
I am not cruel, only truthful
The eye of a little god, four-cornered.
Most of the time I meditate on the opposite wall.
It is pink, with speckles. I have looked at it so long
I think it is part of my heart. But it flickers.
Faces and darkness separate us over and over.

Now I am a lake. A woman bends over me,
Searching my reaches for what she really is.
Then she turns to those liars, the candles or the moon.
I see her back, and reflect it faithfully.
She rewards me with tears and an agitation of hands.
I am important to her. She comes and goes.
Each morning it is her face that replaces the darkness.
In me she has drowned a young girl, and in me an old woman
Rises toward her day after day, like a terrible fish.



الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.