لا - جوي هارجو | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعرة أمريكية من الهنود الحمر، تعد واحدة من أبرز ناشطي وممثلي الموجة الثانية لما يعرف بنهضة سكان أمريكا الاصليين خلال أواخر القرن العشرين (1951-)


916 | 0 |




بلى، تلك كانت أنا التي شاهدتها تنتفض
بشجاعة، وبندقية للدولة على ظهري. أعتذر لعدم
تمكني من تحيتك، كما تستحق، يا قريبي.

لم يكن السبب دموعي. لدي مستودع منها في داخلي. سيذرفها
أولادي، بناتي، في حال لم أتعلم كيفية تحويل الدموع إلى صخر.

نعم، تلك كانت أنا الواقفة في الباب الخلفي
للمنزل الذي في الزقاق، حاملة الذرة والخبز
للجيران.

لم يخطر ببالي فيضان الدم. لم أتوقع
نسيانهم صداقتنا، وعودتهم لقتل الأطفال
وقتلي.

نعم، تلك كانت أنا المندفعة دوراناً على حلبة الرقص.
وقد صدرت جلبة كهذه عنا لشدة فرحنا. أحببتُ العالم كله
منسكباً في تلك الموسيقى السخيفة.

لم يتسنَ لي إدراك الرقصة الفظيعة
في حدة صوت الرصاصات.

أجل، شممت رائحة الشحم المحترق للجثث.
وكما الشخص المغفل، توقعت أن تنهض كلماتنا وتسد
فوهات المدافع التي في أيدي الطغاة.

علينا متابعة المسيرة. شدونا حزننا
لكنس الأرواح الهائجة من الأجواء.

أجل، شاهدت السحب السوداء المخيفة وأنا
أقوم بطهي طعام العشاء. ورسائل المحتضر
يمكن قراءتها مكتوبة على الغروب المترمد. الكل ينادي: "أماه".

لم يُذكر شيء عن هذا في الأخبار كل شيء على جاري
العادة. البطالة إلى ارتفاع. ملكة جمال أخرى توجت
بالأزهار. ولن ننسى أيضاً المباريات الرياضية.

بلى، المسافة كانت طويلة بين وطنك
وبلدي. مع ذلك لعب أولادنا سوية في الممر
الذي بين منزلينا.

لا لم ينشأ خصام بيننا.






(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ فوزي محيدلي)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   




نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)