علامةٌ تتلاشى في رُكْنٍ من أركانِ المَحَطَّةِ - فرانسيسكو أوذيل | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر وروائي وقاص نيجيري، عُرِف باستخدامه للواقعية السحرية في كتاباته لرصد معاناة شعبه من الاستبداد والفوضى، وتوقه إلى الحرية. (1959-)


899 | 0 |




هَذِهِ المَحطَّةُ لن تُصبِحَ مُجَرَّدَ مَحطَّةٍ،
ستبقى فقط علامتي المتلاشيةُ في غُبارِ إحدى النَّوافِذِ،
هذا إن كانت هُناكَ نوافذُ،
هذا إن قَرَّرتُ أن أَتْرُكَ ورائي
علامةً في إحدى المَحَطَّاتِ.
سأنتظرُ بِجانبِ أَكشاكِ التِّلفون
تَلاشي السَّاعاتِ في زُرْقَةِ سيجارةٍ مُشْتَعِلَةٍ
في نظراتٍ حزينةٍ راكعةٍ.

سَيَرونني ضاغطاً على فَكِّي
أَلْقُمُ الهواءَ
كَطيورٍ مُهاجِرَةٍ من بُقْعةٍ لِأخرى
لا تَعرفُ ماذا بانْتِظارِها.
ها قد أصبحَ الهواءُ مُراًّ
ومعَ ذلكَ
فإنًّني لا أعرفُ في أيِّ المَحَطَّاتِ
سَتَمتَطي وِحدتي جسداً آخرَ.






(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ غدير أبو سنينة)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   





الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.