أجراس سوريا في غمام الفرات - بيتر بالاكيان | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر ومؤلف وأكاديمي أمريكي أرميني، حاصل على جائزة البوليتزر للشعر عام 2016 (1951-)


725 | 0 |




* الخروج من حلب

كيف انثال صوت الأجراس فوق المنحدرات
حين خنق حرير الدعامات الهواء—
قبل أن تستحيل غمامَ نُوّارٍ؟
هكذا جاء النهار ببذور رمّانه
وصرخات الشّوارع؛ كان القسّ الذي سار معنا ليلةَ الأمس
في الحيّ الأرمنيّ مفقودًا عند الظهيرة.
كانت السماء فوق ساحة كنيسة الأربعين شهيدًا
زرقاءَ جامدة، ترنُّ ببنادق الكلاشنيكوف
وأجراس سمعتها جدّتي في يوم آخر.
تركنا حقائبنا في غرفة النوم ومضينا
في المقهى الذي يصدح بأشرطة الأغاني حيث عمّال متنكّرون
ينحنون على القهوة والفستق الحلبي.
طوينا بعض الخبز البلديّ الرقيق
في جيوبنا، وقبضنا على الزيتون المرضوض.
هرعتِ إلى بناية فارغة؛ وأنا بقيتُ
حتى غادرت السيارات العسكرية والجنود
وجاء بعض أصدقائي الأميركيّين بجرار الماء.
كانت دبّابة قد صدئت- وبعض الكاميرات مازالت معلّقة
على الأسيجة. تمايلت على طول الأفق بعض الأسيجة.





(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ تحسين الخطيب)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   





الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.