المأوى يعجّ بالأصواتِ - زبينيك هيدا | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر وكاتب ومترجم تشيكي (1930-2013)


686 | 0 |




المأوى يعجّ بالاصوات
أنا عجوز؛ في حالةِ انتظارِ
امرأةٍ تبتعدُ عنه
يتصاعد الدّخانُ مثل وحيٍ سماويّ
ثمّ يلتفُّ تحت السَّقف
هنا وهناك يخرج سكّير ليتبوّل في السّاحةِ.
تخترق العتمة بابي، والبرد،
صراخ السّكارى، وشكاوى الفتاة
ينبح الكلب ببطء الكسالى، السّفاح على العتبة.
يجعل لحوم الأجساد نتنة، والدّم كذلك.
تحبّ الفتيات القاتل المُقطِّعَ للأجساد
إنّها ترفع تنورتها، تَظْهَر ثعابين.

الموت مثل هسيس
بالكاد نسمعه، بل ليس حتَّى ذلك.
تمطر في الخارج، وفي الأوراق
ينطفئ الصّوت اللّيلي للطّائر.
اليأس الأسود يعْدُو بسُرْعة من الأعلى، بأزماتنا الحادّة.
بنظرة نحو الباب، بلاجدوى،
آه! بلاجدوى، ما من أحد في أيٍّ مكان،
ينام الكلّ في أيّ مكان،
وحيدا مثل سفّاح





(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ سعيد بن الهاني)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)