مائدةُ صانعِ الأقفالِ - جاهد صدقي طارنجي | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر ومترجم وروائي تركي (1910-1956)


626 | 0 |




لمْ يعدْ شيءٌ كما كانَ
هل تعتقدينَ أنَّ الكرسيَّ هوَ للجلوسِ حقاً
و هذهِ الطاولةُ نسيتْ فعلاً أنّها طاولة
على الرّغمِ مِن كلِّ ما تحملُه،
لا لن تستطيع أن تشيحَ بنظركَ عنْ إبريقِ الخمرةِ هذا
حتى يفرغْ
آهٍ، الكؤوسُ ليستْ كؤوساً ما لمْ يلثمُها فاهُها
وكلُّ هذه المقبلاتِ لا لونَ لها ولا طعم
نستها تماماً، طالما لم تلمسْها شوكتُها
ترى هل تدركُ الآنَ ما الفرقُ في ذلك ؟!..
- ع





نوان القصيدة يشير إلى أيامِ السلطنة العثمانية، و يقصد به وليمة أو مائدة الخمرة نسبة الى العرق التركي المصنوع محليّاً، حيث كان السلاطين يأمرون بتجيهز هذه الموائد بعد وجبات الطعام للشخصيات الاعتبارية، لذلك نرى الشاعر يستحضر هذه الصورة لإضفاء بٌعدٍ وجاهي لحبيبته، مستنداً إلى جمل رصينة تسبكها مفردات عثمانية و بلقانية قديمة.
- مقبلات : يقصد بها المكسرات التي ترافق كؤوس الخمر وتمتاز بألوان ونكهات مختلفة.
- وعاء الخمر أو إبريق الخمر كانت عادة متداولة آنذاك لصب الخمرة في الكوؤس.



(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ نوزاد جعدان)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   






دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: