والشبابُ شيءٌ كهذا - جاهد صدقي طارنجي | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر ومترجم وروائي تركي (1910-1956)


548 | 0 |




صوتٌ بداخلي يتردّدُ كلّ يومٍ
كلما تكررّتْ دقاتُ الساعاتِ
ماذا فعلتَ بحقولكَ، أينَ الحصادُ؟..
إلى الليلِ تمضي خاوي اليدينِ،
فقطْ فكّرِ الآنَ، وأنتَ في منتصفِ عمركِ
سنُّ الشبابُ ومضة تنسل من البرق، كعبرات العيون
تمضي ولا تعود
بعدَ ذلكَ، تجري هكذا مهملاً على غصنِ شجرةِ
من نافذةٍ إلى نافذةٍ، تجيلُ بنظركَ
****
آهٍ من تلكَ الأيامِ التي لم أكنْ أعرفُ قيمةَ الأشياءِ فيها
باقاتُ الزهورِ التي رميتها بعيداً دون أن أشتمَّها
ينابيعُ المياهِ التي أهدرتُ ماءَها
الرياحُ التي هبّتْ دونَ أن أبحرَ بسفُني
معَ ذلكَ، المياهُ تتدفقُ نحوَ الغروبِ
صوتُ العندليب على الأشجارِ تغير
الظلالُ تعبثُ بنافذتي
يا ذكرياتي، وقتكِ آتٍ
1 تموز عام 1937





(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ نوزاد جعدان)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   




نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)