في إطراء سكستوس بروبرشيوس - عزرا باوند | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

عزرا باوند هو الذي غيّر شكل الشعر الأميركي كجزء من الحركة الحداثية والتصويرية وما سمِّي بالحركة الدَّواميَّة (1885-1972). تم ترشيحه لجائزة نوبل للآداب 15 مرة في الفترة ما بين (1955-1971)


497 | 0 |




VI

متى، متى، وأنّى للموت أن يُسيل أجفاننا،
نسير عراةً على طول "أشرون"
على الرَمَث ذاته ثمة الظاهر والمهزوم معاً،
"ماريوس" و "جوغورثا" معاً،
كتلة واحدة من الظلال المتشابكة.

القيصر يتآمر على الهند،
ودجلة والفرات سيتدفّقان، من الآن فصاعداً، بأمر منه،
وال"تيبت" سوف يعجّ برجال الشرطة الروم،
وعلى البارثيين أن يعتادوا تماثيلنا
ويعتنقوا الديانة الرومية؛
رمث واحد على فيضان "أشرون" المقنّع
"ماريوس" و"جوغارثا" معاً.
وحتى في جنازتي لن تكون هناك قافلة طويلة
تحمل الأرواح الحارسة والرسوم؛
لا أبواق ملأى بفراغي أنا،
ولن تكون، أيضاً، على فراش "أتاليك"؛
الثياب المعطّرة ستغيب.
والموكب بسيط مبتذل.
يكفي، يكفي ويزيد
ستكون ثلاثة كتب في مأتمي
هي التي سأحملها، هديتي غير المتواضعة، إلى "برسيفون".

سوف تتبع الصدر العاري الحرون
ولن تسأم من مناداتي باسمي، كما لن تسأم كثيراً
من طبع قبلة أخيرة على شفتيّ
حين ينكسر العقيق السوري.

"ذاك الذي صار إلى تراب مهجور
كان ذات مرة عبداً لشهوة واحدة":
ولتكتبْ المزيد
"لِمَ يتمهل الموت؟"
يحدث، أحياناً، أن تنعى صديقاً فقيداً،
فالعرف هكذا يقضي:
هذا الحرص على الراحلين،

ومنذ أن نطح الخنزير أدونيس في "إداليا"، وركضت
"أفروديت" باكية بشعر مرسَل،
عبثاً تسترجعين الظلال،
عبثاً يا "سنثيا". نداء الظل بلا مجيب،
والقول الصغير يأتي من العظام الصغيرة.





(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ صبحي حديدي)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   




نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)