أغنية الرماة في "شو" - عزرا باوند | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

عزرا باوند هو الذي غيّر شكل الشعر الأميركي كجزء من الحركة الحداثية والتصويرية وما سمِّي بالحركة الدَّواميَّة (1885-1972). تم ترشيحه لجائزة نوبل للآداب 15 مرة في الفترة ما بين (1955-1971)


522 | 0 |




ها نحن هنا، نجمع أولى براعم السرخس
ونقول: متى سنعود إلى أوطاننا؟
نحن الذين هنا لأن "الكين نين" هم أعداؤنا،
وليس لنا أن نخلد إلى الراحة جرّاء هؤلاء المغول.
ننقّب عن براعم السرخس الطرية،
وحين ينطق أحد بكلمة "عودة"، تطفح كلّ النفوس بالأسى.
أرواح ملأى بالأسى، والأسى شاقّ، ونحن جياع عطاش.
دفاعاتنا ليست حصينة بعد، وليس في وسع أحد أن يسمح بعودة صديقه.
ننقّب عن سيقان السرخس العتيقة.
ونقول: هل سيُسمح لنا بالعودة في تشرين الأول؟
الشؤون الملكية ليست هيّنة، وليس لنا من عزاء.
الأسى مرير في نفوسنا، ولكن هيهات أن نؤوب إلى أوطاننا.
ما الزهرة التي أينعت؟
عربة مَن هذه؟ للقائد.
جياده، حتى جياده، تعبت. هي التي كانت قوية.
لا نملك قسطاً من الراحة، بثلاث معارك في الشهر.
جياده تعبت، بحقّ السماء.
القادة يمتطونها، والجنود يحفّون بهم.
الجياد عالية التدريب، وللقادة سهام عاجية
وكنانات مطرّزة بجلد السمك.
العدوّ سريع المباغتة، وعلينا الحذر.
كانت أشجار الصفصاف تتدلى مع الربيع حين أتينا،
وها نحن تحت الثلج نعود،
نمضي ببطء، جياعاً عطاشاً،
روحنا طافحة بالأسى، فمَن سيلتفت إلى ما نحن فيه من شجن؟





(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ صبحي حديدي)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   




نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)