تحولات - جوي هارجو | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعرة أمريكية من الهنود الحمر، تعد واحدة من أبرز ناشطي وممثلي الموجة الثانية لما يعرف بنهضة سكان أمريكا الاصليين خلال أواخر القرن العشرين (1951-)


481 | 0 |




هذه القصيدة رسالتي التي أبلّغكَ فيها أنني
شممتُ رائحة الكراهية التي حاولتَ العثور عليَّ بها.
يا من تريد القضاء عليَّ،
إذا ما تشظّى عَظْمٌ في عين شخص
اخترتَ أن تسمّيه عدواً لك
لن يساعدكَ هذا على الرؤية.
يمكن أن يستغرقَ الأمرُ ألف عام
إذا نظرتَ إلى الأمر بهذه الطريقة،
لكن حينها، إذا رأيت بعد ذلك الوقت،
لن يكون أي شيء واضحاً.
للذاكرة أشكال كثيرة
حين أفكّر بأوائل الشتاء أفكّر بشحرور
يضحك في الهواء البارد،
يحرس قطعةً من الليل.
رأيت العالم كله
عالقاً في ذلك الصوت.
توقفت الشمس للحظة بسبب إيمان صارم. لا
أعرف ما علاقة هذا
بما أحاول قوله لكم،
باستثناء أنكم تستطيعون
تحويل قصيدة إلى شيء آخر.
يمكن أن تكون هذه القصيدة
دباً يخطو على الأراضي الجرداء
الشمالية البعيدة،
يشم الهواء بحثاً عن لحم حي عذب أو
قطعة من عشبة بحرية تتقلب في البحر
أو شحروراً يضحك.
ما أعنيه هو أن الحقد
يمكن تحويله إلى شيء آخر، إذا
امتلكتم الكلمات المناسبة، والمعاني المناسبة،
مدفونة في ذلك المكان الرقيق
في قلبكم، حيث تعيش الحيوانات الأغلى.
في نهاية الشارع سيارة إسعاف
جاءت كي تنقذ عجوزاً يفقد حياته ببطء.
لا يستطيع كثيرون أن يروا أنه
صار شجرة الفناء الخلفي
التي اعتنى بها لسنوات، قبل أن ينتقل.
ليس حزيناً، لكنه متعاطف
مع المخاوف التي تتحرك حوله.
هذا ما أقصد قوله لكم،
في الجانب الآخر من المكان
الذي تعيشون فيه امرأة سوداء
كانت تحاول التحدث معكم لسنوات.
ناديتم الاسم نفسه وسط
كابوس، من مركز المعجزات،
إنها جميلة،
هذه هي كراهيتكم في طريق العودة.
إنها تحبكم.






(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ أسامة إسبر)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   




نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)