قصيدة للتحرر من الخوف - جوي هارجو | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعرة أمريكية من الهنود الحمر، تعد واحدة من أبرز ناشطي وممثلي الموجة الثانية لما يعرف بنهضة سكان أمريكا الاصليين خلال أواخر القرن العشرين (1951-)


519 | 0 |




أحرّركَ
يا خوفي الجميل والرهيب.
أحرّركَ.
كنت توأمي الذي أحببتهُ وكرهتهُ،
لكنني الآن
أجهلكَ كما أجهل نفسي.
أحرّرك بالرغم مما شعرتُ به من ألم
بسبب موت بناتي.
لم تعد دماً لي.
أُعيدكَ إلى الجنود البيض
الذي أحرقوا بيتي،
وقطعوا رؤوس أطفالي،
ولاطوا بأشقائي واغتصبوا شقيقاتي.
أعيدكَ إلى الذين سرقوا
الطعام من صحوننا
حين كنا نتضور جوعاً.

أطلقُ سراحكَ أيها الخوف لأنك
تُكرّر هذه المشاهد أمامي
ولأنني ولدتُ
بعينين لا تستطيعان الإغماض أبداً.
أخرجكَ مني، أيها الخوف،
كي لا يكون بوسعك
أن تبقى عارياً ومتجمداً في الشتاء،
أو مختنقاً تحت الأغطية في الصيف.

أحرّرك
أحررك
أحررك
أحرركَ

لست خائفة من أن أغضب،
ولا خائفة من أفرح.
لا أخشى أن أكون سوداء
ولا أخشى أن أكون بيضاء
لا الجوع يرهبني ولا الشبع،
لا يروعني أن أُكره
أو أن أُحب، أن أُحب، أن أُحب
أيها الخوف.

آه، لقد خَنقْتني،
لكنني منحتكَ القياد.
قطعْتَني
لكنني قدَّمتُ لك السكين،
التهمتني،
لكنني مدّدْتُ نفسي على النار،
أستعيد نفسي أيها الخوف،
لم تعد ظلاً لي،
لن أمسك بك بيدي.
لا تستطيع أن تعيش
في عينيَّ وأذنيّ وصوتي
في بطني أو في قلبي قلبي
قلبي قلبي

لكن تعال إلى هنا أيها الخوف
أنا حية وأنت خائف جداً من
الموت.






(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ أسامة إسبر)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   




نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)