رَعْدٌ - إليزابث بيشوب | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعرة أمريكية اهتمت في قصائدها بالعلاقة بين الناس والطبيعة، وبثيمات الضياع والانفصال، وحصلت على جائزة البوليتزر للشعر عام 1956 وعلى جائزة نيوستات للأدب عام 1976 (1911-1979)


484 | 0 |




وَفَجْأَةً تَعِبَ العَمَالِقَةُ مِنْ اللَّعِبِ.—

بِأَيْدٍ ضَخْمَةٍ، وَخَشِنَةٍ، قَذَفُوا كُرَاتَ الإِلهِ الذَّهَبِيَّةَ
وَعِيدَانَ الفِضَّةِ وَالمَرَايَا عَلَى جُدْرَانِ
السَّمَاءِ، وَسَارُوا، بِخِزْيٍ، حَيْثُ يَسْتَلْقِي
سِحْرُ الزُّهُورِ. يَوْمٌ خَائِفٌ
رَكَضُوا عَلَى أَقْدَامٍ بَيْضَاءَ خَارِجَ قَاعَاتِ المَعْبَدِ،
وَالظَّلاَمُ المُتَخَبِّطُ مُلِئَ بِدَعَوَاتِ الحَرْبِ العَظِيمَةِ،
وَأُحْرِجَ الجَمَالُ، وَانْسَلَّ بِصَمْتٍ بَعِيدًا.

كُنْ هَادِئًا، فَثَمَّةَ رِيحٌ خَفِيفَةٌ بَيْنَ الأَوْرَاقِ
الَّتِي تُدِيرُ الوُجُوهَ الشَّاحِبَةَ إِلَى العَاصِفَةِ المُقْبِلَةِ.
كُنْ هَادِئًا، فَالثَّعَالِبُ الصَّغِيرَةُ فِي مَخَابِئِكَ،
وَالطُّيُورُ وَالفِئْرَانُ لاَ تَزَالُ— أَحْزَانٌ جَبَّارَةٌ
لِقُدْرَتِهِ المَنْسِيَّةِ. أَصْغِ الآنَ لِلتَّعَثُّرِ الدَّافِئِ
وَالثَّقِيلِ أَسْفَلَ الدَّرَجِ الشَّاحِبِ!



(1928)

(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ محمد حلمي الريشة)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   





الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.