راؤول سوريتا | القصيدة.كوم

راؤول سوريتا

Raúl Zurita

شاعر تشيلي، حاز جائزة بابلو نيرودا للشعر وجائزة القومية للأدب التشيلي (1950-)


16647 | 0 | 3 | 14 | إحصائيات الشاعر


وُلد راؤول سوريتا في سانتياغو تشيلي، في عائلة تسود فيها المرأة؛ إذ تربَّى على يد والدته وجدّته لأمه ذات الأصل الإيطالي التي قرأت له الكوميديا الإلهية منذ نعومة أظفاره، وهو العمل الذي شاهد العالم من خلاله وأسهم في تغذية أعماله الأخرى. تخرج من ثانوية لاستاريا، وبدأ دراسة الرياضيات في الجامعة، لكنه سرعان ما ترك دراسته ليكرّس نفسه للأدب ويلتحق بعدها لدراسة الهندسة المدنية في جامعة فرانسيسكو دي سانتا ماريّا في فالباراييسو ما بين الأعوام 1967 و1973، العام الذي تعرَّض فيه للقمع والاعتقال إثر الانقلاب العسكري في تشيلي على يد أوغستو بينوتشيه. كانت أعماله "تطهير ما قبل الجنة، 1982"، الانعكاس الحقيقي لما عايشه من عذاب في تلك الفترة. ولاحقاً حصل على منحة جون سايمون جوجينهايم وانتقل لتدريس الأدب في جامعة ولاية كاليفورنيا. بدأ سوريتا كتابة الشعر خلال فترة دراسته في الجامعة من خلال مجموعة مثقفي فينيا دل مار. ولأن حياته لم تنفصل أبدا عن الوجع الإنساني وحضور المشهد التشيلي من المحيط الهادئ وجبال الإنديز حتى صحراء أتاكاما، فقد وضع حياته المهنية على الهامش. في سن مبكرة جدا (23 عاما)، كان سوريتا قد أنهى دراسته، تزوج وانفصل عن زوجته التي أنجب منها ثلاثة أطفال. خلال الحكم الديكتاتوري قام بعدة أعمال عبَّر فيها عن ثورته على واقعه الأليم كحرقه وجهه، أو محاولة تعمية عينيه من خلال إلقاء أمونيا عليهما. عام 1984، نشر "نشيدُ حبِّه المفقود". بعد الانقلاب العسكري، سُجن في سفينة بحرية وقد أثرت به تلك التجربة وانعكست على أعماله, فالأدب هو الطريقة للكلام والخلق بعد الألم والعذاب. بفضل منحة حصل عليها من مؤسسة الإنديز أقام لمدة عامين بين تيموكو وكويهايكي؛ حيث كتب هناك عملا جديدا كان أبطاله أنهار تشيلي وهناك تعرف إلى العديد من الشعراء المابوتشيس -وهم السكان الأصليون في تلك المناطق- واطلع على ثقافتهم. كان عمله "حياة جديدة"، نقطةً فاصلةً في حياته كما يقول هو إنه: "خروج من الجحيم". وبدأ الانخراط بالحياة السياسية خلال حكومة أيلوين، حيث سيصبح الملحق الثقافي في روما، ثم سينشر قصائده النضالية بالتزامن مع فوز ريكاردو لاغوس في حملة الجمهورية الانتخابية، ما ساق إليه النقد الذي ضمها إلى جزء من الرسائل التشيلية التي جعلت منه شاعرا حكوميّا على حد تعبير النقاد. حقق العديد من "الأعمال الفنية"، ككتابة قصائد في سماء نيويورك بدخان صادر عن طائرات؛ وفي صحراء تشيلي سجل بيت الشعر "بلا خوف أو وجل" الذي يمكن قراءته من السماء. حاز جائزة بابلو نيرودا للشعر وجائزة بيريسلي دي أورو دي كالابريا الإيطالية، وعام 2000 حاز على الجائزة القومية للأدب التشيلي. خلال أكثر من ثلاثين عاماَ من الإبداع الشعري، تمكنت أعمال سوريتا من أن تكون مرآة لتاريخ وجغرافيا تشيلي. وإضافة للشعر فقد نشر أعمالا نقدية وتُرجم للعديد من اللغات كالإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية واليونانية والعربية والهندية ويعتبر واحدا من اعظم شعراء تشيلي في جيله. له من الأعمال: (عظةُ الجبل، 1971)، (المناطق الخضراء، 1974)، (ما قبل الجنة، 1982)، (نشيد حبه المفقود، 1985) وآخر أعماله كان عام 2003 بعنوان ((INRI. المصدر: غدير أبو سنينة

مزايا إنشاء الحساب تسجيل الدخول