حلّ عُراك - أسامة غاوجي | القصيدة.كوم

شاعرٌ أردنيٌّ (1989-) بجذورٍ شاميّة. يحمل ماجيستير في الفلسفة. وباحثٌ في قضايا الفكر والفلسفة ومترجم.


1590 | 0 | 0 | 0




إلقاء: أسامة غاوجي


حلّ عُراك .. وتمتم بمجراتٍ أخرى وحوانيت أخيرة

يا مرسِلَ فضّتِه عبقاً في الليل .. مُخلٍّ حجرات من نعناع أسمر يتثنّى
عَطِفاً أعطافاً .. وربيب جناحاتٍ .. وكلاماً مذ خُلق مُغنّى
عما فحفحه اللوز يشي .. وبما عطَّرَه طعناً في قلبي أتعنّى

مضناك ، فحلّ عراك .. وتمتم
أجراسك ليست كالأجراس
.
.
فها
أشجار من مرح أصفر تتسرمد صافنة خلف الشباك
وأحذيةٌ من غابات الله جميعاً جاءت
وبنفسج ليلٍ في الجدران ويسترق السمع
فحلّ عراك .. وتمتم بمجرات أخرى وعناقيد أخيرة

زلفى هذا الورق الــيتكسّر في جنباتي
زلفي رُدهي فارغة إلا منك
وزلفى هذا الزلزال المتخثّر في زلاتي
زلفى هذا القلب الصاهل
والوجه الثاكل ملح صباباتِ

عرقي يتصبب فيك ..
وفيّ تصبّ نبيذ هلاكاتِ

زلفاك .. فحلّ عراك
متمتمة شُرَفي وضريرٌ نارنجي ..
نارك مضرمة في برجي

وصريري يتوجّس
شيء ما يتنفّس في قلبي .. شيء ما يتنفّس

وطيوري، كلّ طيوري، تلهث

خلف الكِسرة منك
فيا ألثغ راء الكِسرة ..
كم من داليّة تفتتّح في خديك .. وعند مفارق جيدك تتخمّرْ
تتحدّر أمواءً فيما يتكسّر في تمثالي المرمرْ ..
أتقراك بهذا الموشوم عصافير على كتفك .. إلا طرت معي
إلا آزرت بمؤتلفي ساق ليمون وألسعت ذيول السكّرْ
*
*
هيلا ..
هذا الجسد الطافح ويلا
هيلا .. مرتعشان وبينهما أتراكض خيلا
هيلا .. هيلا
تتمرجح شعرى في قلبك وتبوس سهيلا
فبحقّ أعزّ تمائم قلبك نيلا
إلا أرخيت علينا الليلَ
.
.
وعصرتَ مجرّات العالم في قبلة







الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.