أنْتَ أنَا - مصعب بيروتية | القصيدة.كوم

شاعرٌ سوريٌّ (1986-) حاصلٌ على العديد من الجوائز العربية.


2109 | 0 | 0 | 1




إلقاء: مصعب بيروتية



لمْ أَعْرِفْ ..
أَنِّيْ كُنْتُ أُلَوِّنُ فِي عَيْنَيْكَ الدَّرْبَ
نَخُطُّ طَرِيْقَ الحُلْمِ مَعَاً ونُقَبِّلُ خَدَّ الكَوْنِ
نُدَوْزِنُ أَوْتَارَ الرِّيْحِ ..
الضَّوْءُ يُدَحْرِجُنَا ..
والشَّمْسُ تُدَاعِبُ في شَفَتَيْكَ فَمِي
قَدْ كُنْتُكَ حِيْنَ تَخَالَطَ فِي أنْفَاسِكَ رُوْحُ المَعْنَى
حِيْنَ تَوَرَّدَ فِي عَيْنَيَّ رَبِيْعُ الغَيْبِ
وحِيْنَ نَمَتْ فِي جرْفِ فَمِي أَغْصانُكَ
كَانَ يُؤَرِّقُنِي وَجْدُ الكَلِمَاتِ
يُلَمْلِمُنِي فِيْ ظلِّكَ
تَذْكُرُ حِيْنَ رَمَتْنَا أَصْدَاءُ اللَّيْلِ المُلقَى
مِثْلَ المَجْهُوْلِ بِعِرْضِ البَوْحِ ؟
تُقَاذِفُنَا الأَحْلَامُ إِلى الشُّطْآنِ
تُدَحْرِجُنَا صَرَخَاتُ النَّاسِ
تَضُجُّ بِنَا آلامُ الكَوْنِ
وتَنْسُجُ ثَوْبَ مَلَامِحِنَا قِصَصُ الآتِيْنَ مِنَ الأَحْزَانِ
أَتَذْكُرُ حِيْنَ يُمَوِّجُنَا مِجْدَافُ الوَقْتِ
ويَلْبَسُ ضَوْءُ الصُبْحِ رِدَاءَ اللَّيْلِ ؟
أَتَذْكُرُ ... تَذْكُرُ .. تَذْكُرُ ؟
حِيْنَ أُذَوِّبُ سُكَّرَ رُوْحِي فِي عَيْنَيْكْ
يَا فتْحَةَ ضَوْءٍ أَخْرُجُ مِنْكَ .. إليَّ .. إليْكْ
هلْ تَذْكُرُنِيْ ؟
كَمْ كُنْتَ تُعَلِّمُنِي بِالسِّرِّ فُنُوْنَكْ
يَا أَنْتَ أَنَا ...
لمْ أَذْكُرْ يَوْمَاً أَنِّي نِمْتُ وَحِيْدَاً دُوْنَكْ
لَمْ أَذْكُرْ أَنِّي كُنْتُ أُغَمِّضُ فِيْ عَيْنَيَّ جُفُوْنَكْ
خُذْنِيْ ..
قَرِّبْنِي أَكْثَر كي أَعْتَادَ جُنُوْنَكْ
أنَا غُصْنٌ أَفْرَعَ حِيْنَ أَنَخْتَ غُصُوْنَكْ
خُذْ حُلْمِي .. دُوْنكَ حُلْمِي دُوْنَكْ








الآراء (0)   



الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.