رواق الشعراء المغاربة - عبد اللطيف الوراري | القصيدة.كوم

شاعر وناقد مغربي، أسهم في تحديث الإبداع الشعري والدرس النقدي المغاربي، وهو من أبرز المهتمين بقضايا الشعر العربية قديمها وحديثها (1972-)


129 | 0 | 0 | 0




(إلى محمد بنطلحة)

كما القَواربُ مِنْ صمْغٍ
على حجَرٍ يذُوب
وارفةَ الأنْقاضِ في خَببٍ
غِناؤُها ليْس يبْلى،
يجْدفُون هُنا الأوراقَ مِنْ لحْمهِمْ
مغْمُوسةً أبَدًا في الرّيح
تُصْغي إلى الأنْفاس،
ثُمّ هُناكَ حيْثُ لا ندمٌ يأْتي أقلَّ،
وَلا يسْقي أَظالِعَهُم غَيْمٌ هُنالِك ..

لَوْ أشْواقُها
بِدَمِ تُصْغي إلى دَمِنا
تِلْك التّلالُ.
أحُوزُ ههُنا الْوَرْد طيَّ الْبَال ثُمَّ أرى :
كَمْ راكِباً صَهْوةً في الرِّيح
كَمْ عَدَماً يحْيا بعيْنَيْن
كَمْ حُرّاً بِقافِيةٍ
كَمْ نازِلاً بَلَد الْأيتامِ
كَمْ فَرِحاً بِما أتَاه حَصادٌ في غَدٍ.
وأَرى:
كَمْ مُتْلِفاً شَجَر الأنْسابِ
كَمْ أحَداً في الْحَشْد يخْطُب
كَمْ حَشْداً بِلا أحَدٍ
كَمْ واشِياً بِدَم الدّفْلى وإِخْوَتِـه الْمَرْضى حِدادًا.
أُصيخُ السّمْع إنْ عَبرتْ روحٌ،
وأخْلُدُ لِلْأحلامِ إنْ عَبرتْ،
وأَخْفِضُ النّاي حتّى الْعَظْم إنْ عَبرتْ.
مَنْ يعْبرُ الآنَ في ليْل الْقَصيدة منْ؟
تَسّاءلُ الْجِنُّ بيْن الْعَدْوتيْن.
ومِنْ فاسَ الشّريدة
حتّى سُوس تُسْمِعُها دُكّالة الرّيحَ
مِنْ مرّاكش احْتَسبتْ لِلهِ بابًا إلى تِطْوان
خاصَرَها المَجْذوبُ أجْمعَها في جُمْلتَيْن
دَمٌ أَقْصى
وصَهْدٌ
ومِلْحٌ تالِفٌ
وصَدىً للرُّوح
في طُرقٍ عَمْياء
سوْف نَرى
هَلْ كانَ حقًّا
هَوى الْمَجذوبِ
يوْمَ سَــرى
ويوْمَ ماتَ
وَأيّامَ اسْتَوى حَجَرا





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)