رائيًا في دُكّالة - عبد اللطيف الوراري | القصيدة.كوم

شاعر وناقد مغربي، أسهم في تحديث الإبداع الشعري والدرس النقدي المغاربي، وهو من أبرز المهتمين بقضايا الشعر العربية قديمها وحديثها (1972-)


155 | 0 | 0 | 0




هنا،
حيْثُ يمكنك أن تُعاشر دمَ الزُّرقة
من نافذةٍ على المحيط
لم تكنْ قدمانِ يسحبُهما
جسدُ سركون وركْوتُه
من شِعاب آشور
مُجذَّرتيْن
مِنْ ندمٍ على الغد
لولا أنّ شيْئاً تافهاً يحدثُ ـ كهذا صيفاً
من أسبابٍ كثيرةٍ في عمل الرّيح
لكن رؤياه بأزمّور في فندق يطفو بين يدي عرّافةٍ
ثمّ لَيْلته المقمرة على حافّة من ميناء الجديدة
أتاهُ بأنباء من القرى،
وأسمعه بنايٍ لِلْعُظاءة تُسرّ لساق الطاولة؛
أمّا ما كان من خِرق العوانس
تخيِّم على نهر أمّ الربيع
ومن سُبْحة المُقرئ الأعمى
تُطالع أبْخِرة الأبديّة، إلى ظهيرة اليوم.
فلا يهمّ، بعد جنازة طويلة من الأرق، ما تقول في الطبيعة،
لأنّ حجَراً في حجْرِ الشاعر
مِنْ سيماء الذّهب!
ثمّ لا يزال غناءٌ مثل هذا يُسْمع
من بلد الطاعون،
محتشداً بذهَبِ وَحْشته:
"هاك أبو شعيب
في جنب الواد
هاكي يا عائشة
في بغداد".
وهكذا الحياة،
بِمُوازاة ذلك.





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)