مهارات جسد شرقي - حسان الجودي | القصيدة.كوم

شاعر ومترجم وقاص وكاتب سوري (1961-) له رؤيةٌ شعريّةٌ متجاوزةٌ للواقع العربيّ. يقيم في هولندا.


325 | 0 | 0 | 0



1-
كانت تنام بنصف حاجتها إلى الصلواتِ
فلأكمل إذاً, نصف الدعاءْ:
يا ربّ وسعْ نهر ساقيها
ليدخل (زورقي السكران) بستان النداءْ

2-
ربتُّ فوق النهد . والوبرِ المعطَّر بالنعومةِ
آه ما أحلى التصاقي بالغزالةْ
عرقٌ على الأعراق مكتمل اللظى
والوجد فوق لسانيَ المحروق لا ينوي الإطالةْ

3-
الصّبر يا جسدي السريع , بأي ذنبٍ
قد نعود بلا زبيبْ
الصّبر حتى ينضج العنبُ الجديدُ بصوتنا
فنعصّر الحلماتِ بالهمساتِ في أذن الحبيبْ

4-
شفتاكِ ترتجفان,.. أسناني سفرجلْ
كم أشتهي الإيغال فيك كأيِّ صيادٍ
بنّشابين من ولهٍ
لأسحب خوفك العالي وأُقتلْ

5-
طار السنونو من ثيابكِ حين أيقظتُ العُرى
لا تمسكيه دعيه يذهب للعبادةْ
سيعود والأزرار مقفلة الرؤى
ليخيط فوق الجلد أسرار الولادةْ

6-
مطري غريبٌ مالح مثل الندامةْ
هل ذقتِ قبل سحابةَ الشعراءِ؟
إنْ أحسنتِ شقَّ الروح بالسكينِ
قد يحلو النزول إلى القيامةْ !

7-
من ساحة الألعاب في القدمين حتى مهرجان العيد في الساقينِ
شاهدتُ الخيول تمد ألسنةً صغيرةْ
أأصير قطاً كي ألاحق ذيلها؟
تبّاً لجنِّ (الأربعين) فإنها قططٌ كثيرةْ !




8-
ما زلتُ منذ الأمس أصنع قالب الحلوى
من التفاح والقرفةْ
سأضيء شمعا فوقه, والياسمين أضيفهُ
وأظلُّ أطرق بابها الجسديَ. أين ستصنع الغرفةْ ؟

9-
وجع الحكاية أنها, لا تنتهي مثل الجسْد
فإذا تزوجتُ الحكاية ثم بدلتُ المتونَ
وفي الحواشي صرت أنسخ جسمها
هل تستطيع الروحُ يوما أن تلدْ ؟

10-
أنثتُ كلَّ عبارة في دفتر العشق المنمّقْ
الوردَ والأنهارَ, و الأقمارَ
إلا مفردات العريّ ظلتْ في السريرِ
تحيل قاموس المذكر أوكسجيناً حين أغرقْ.

11-
حسناً... لأنّ مهارتي شرقية سأنام بعد تلاوة الإيقاعِ
يا بحراً خفيفاً في التضاريس العميقة جّرني نحو الرَمَلْ
فهنالك امرأة ستلعق فاعلاتن من يدي
وهنالك امرأة ستطحن بندق الأوزان في جرن العسلْ




12-
ولأنني ذكرٌ مع الحيتان أسبح في محيطات تفورُ
سأطيع أسماكا تعلمني الأصولَ
وأترك السفنَ الغريقة في الظلامِ
وأطعن الحبّار في عينيه حتى لا يرى حبري ( جريرُ)

13-
ولأنها كالياسمين تفوح في ماء التعريّْ
وغبارها الطلعيّ يسقط كالنجوم على جبيني
سوف أهرب من شقوق الحالة القصوى
بشرنقتي, إلى حضن المعريّْ.

14-
كان الصبي يضمّها بأناقة العصفورِ
والفرح العظيم يرنُّ في قلبيهما مثل الجرسْ
قالت له قد نوقظ الحرّاسَ
عاد من الأعالي نحوها وضروعه تغلي بأبخرة الهوسْ

15-
كان العجوز يحيطها بحمامتين من التوجعِ
تنقران القمح من حقل القميص الأصفرِ
و(الحبة الزرقاء) في يده وكأس العشق في يدها
ولما نام كالقمر المريض , على الشباك نامتْ بانتظار الآخرِ


16-
ما زلتُ مصلوبا على التفاحِ
يا عمري القصير أضئْ ذراعي بالثمارِ
كلُّ اليمامات التي جاءت لتنقذني
علتني بالحدائق والمنازل والطفولة والغبارِ

17-
الكحل فوق ضمادتي
جُرحتْ يدي بالانتظار على الجبينْ
حاولتُ أن أجتاح سهل الوجه لكنَّ العواصف أجبرتني أن أهادنَ
آه يا كحلا عميقاً... كم ضمادٍٍ يلزم (الشجر) المذكر, كي تلين!

18-
أحتاج شربَ القهوة الأولى ورشف الخمرة الأولى
وهزّ النخلة الأولى , وثقب الجوهر الأولْ
الشكُّ دبوسٌ بعينيْ, غيرتي سهمٌ يريّشهُ
فحيحُ الجمهرات وراء بابي, حين لا أفعلْ

19-
لا تتركيني في الغياب أعدُّ أطباق الوليمةِ
ربما اختلطتْ عليَّ توابلُ فأضفتُ (حَبّ ) النار للجسد الُمسّيجْ
غنّي قليلا, قبّلي شفتي قليلا, واتركيني بعدها
كي أعصر الأحلام والليمون في الماء المثلّجْ




20-
جسر الضباب عليكِ, موزونُ الخطى
ويليق بالأسرار تعبره إلى الوديان, حيث فواكه الجسد المقدسْ
وأنا تعبتُ فلست أدري هل وصلتُ وعدتُ أم ما زلتُ
في ذات المكان أنقّح الجوع المكدّسْ

21-
بين الشفاه تخبئين لماعة الليمون ما أشهى عصيراً ساخناً
يلج العواطف كي يقاذفها بأمواج الطلاوةْ
المقعد الشتوي مرتعش وكفّانا عليه تنقّطان الجمرَ
هل نحتاج معجزة لنأكل ما نصنّع من حلاوةْ

22-
في ذات جوعٍ عدتُ للصور القديمة, كنتِ فيها ترقصينَ
وتسبحينَ وتصهرينَ اللؤلؤ المحظور أثداءً وإبطا
أشعلتُ صيفَ لفافتي,فتزامنت فيّ الدهور, وصرتُ أسبح ُ
في مياه الكأس قربكِ, والبحور تفور من جسدي المغطّى

23-
الأمر كان, هواكِ , بل كان اعترافي بالهوى
ويكون,.... أنّي أشتهيك كما الحمامة تشتهي طوق الولدْ
أما الذي سيكون , فهو تساقط الأسنان في صحن الرؤى
وغياب بصمة إصبعي عن سطح فانوس الجسدْ


24-
في المرة الأولى تسلّق مسرعاً درجاً إلى الجنّات, بعد رجوعهِ
جّرته من كتفيه عاصفةٌ, فصعّد في سماءٍ ذات أبراجٍ وأنفاسٍ عظيمةْ
حين انتهى , جرّته من أذنيه.صعّدَ من جديدٍ ,عادَ يلهث. أين شمشون العظيم ؟
تضاحكتْ, ومضتْ تصفف شَعره ,أو شِعره جملاً عقيمةْ

25-
كتب القصيدةَ , ثم أرسلها من الحاسوبِ
والبنتُ الصغيرة أنّقتها بالطباعة والقبلْ
صارتْ قصائده ربيعاً وافراً ,لمّا التقته ُ
تكسرتْ سفنٌ عليها.... كان أعجز أن يقوم إلى مصافحة الخجلْ

26-
كان الإوزُّ يقوم بالترتيب في كوخ العسلْ
كان الحمام يعدّ أغنيةً لإيقاع التزاوجِ
كلُّ شيءٍ في الطبيعة كان منتظراً هطول القمح من أذيالها
لكنّ صرختها هوتْ فأساً على صفِّ الحجلْ !



2000


الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.




تفاعيل التناص
( 2.7k | 0 | 0 )
وكأني أهدم الجنات
( 2.6k | 4 | 1 )
الكريستال الأسود
( 2.4k | 0 | 0 )
حمص 1950
( 2.3k | 5 | 0 )
أبو العلاء المعريّ
( 2.2k | 0 | 0 )
القبلة الأخيرة
( 2.1k | 0 | 0 )
محاولة لترتيب العواطف
( 2k | 0 | 0 )
مقامات
( 1.9k | 0 | 0 )
ليلى والشاعر
( 1.7k | 0 | 0 )
الكنيسة القديمة
( 1.3k | 0 | 0 )
النساء الماهرات في إعداد الطعام
( 822 | 0 | 0 )
Bussum
( 623 | 5 | 0 )
النقيضان
( 588 | 5 | 0 )
تلقيح
( 571 | 0 | 0 )
عنها، سيرة ذاتية
( 566 | 0 | 0 )
قصائد قصيرة
( 559 | 5 | 1 )
حلمكَ بالحرية
( 540 | 5 | 1 )
Efteling
( 534 | 0 | 0 )
يتخيَّل
( 508 | 0 | 0 )
عربة الوصف الضخمة
( 499 | 0 | 0 )
عازفة التشيلو
( 482 | 0 | 0 )
كعكة ميلاد الشاعر
( 436 | 0 | 0 )
ادرنالين 1مغ
( 434 | 0 | 0 )
حمص الساعة السادسة مساءً
( 411 | 0 | 0 )
قباب
( 410 | 0 | 0 )
الذرة الزرقاء
( 395 | 0 | 0 )
سيران في بستان الشَّام
( 391 | 0 | 0 )
لماذا أريد أن أصبح سنجاباً؟
( 371 | 0 | 0 )
قصيدة تجريبية
( 362 | 0 | 0 )
مقاطع من كتاب الحيوان
( 362 | 0 | 0 )
الحب
( 359 | 0 | 0 )
أيام
( 357 | 0 | 0 )
النملة
( 351 | 0 | 0 )
ميثيولوجيا الأيام
( 340 | 0 | 0 )
اضطراب لغوي احتفالي ثنائي القطب
( 336 | 0 | 0 )
حين لا
( 334 | 0 | 0 )
بيغ بانغ الشعر والوجود
( 332 | 0 | 1 )
سيتي سنتر
( 323 | 0 | 0 )
إذاً !
( 318 | 0 | 0 )
اقتباس بستان العشق
( 309 | 0 | 0 )
أحب ( أتريكس)
( 309 | 0 | 0 )
شكراً لها
( 301 | 0 | 0 )
ليس خيالاً!
( 297 | 5 | 1 )
ضوء لقمر الحجارة
( 289 | 0 | 0 )
النجاة
( 261 | 0 | 0 )
بيتها في الصباح
( 260 | 0 | 0 )
مغامرة شعرية -نفسية
( 260 | 0 | 0 )
قصة الشاعر
( 213 | 0 | 0 )
قصيدة السيرة والحيرة
( 131 | 5 | 0 )