ما من زاوية لم أجرب النظر منها
أوه لكم اشتقت
كشوق الدجاج إلى القفص
بيتنا الشاحب الهرم
يستند على عكازة لامرئية
أحسست بها في الساعة الثانية صباحًا بعد منتصف القصف ..
بيتنا المستعار ذي الغرفة المطرودة بعيدًا
الرف الذي عُلق عبثًا
الطاولة التي تقاوم ثقل الكتب والدفاتر
القصب/ الناي
تتوق أنفاسي للعبور بين ثقوبه
محدثةً لحنًا نيئًا حزينًا ..
الشباك الذي لا يطل على شيء
الشباك المقوص كالهلال
بطرازه الخشبي العتيق
البلاط الأحمر الذي لطالما احتضنني مذنبًا وسعيدًا
زجاجة الماء التي تشبه عوالم النبيذ
الأوراق المبعثرة عبثًا كشَعري الفوضوي
الفناجين مكسورة اليد
الثقوب المتفشية في وجه الجدار
السرير الواسع البارد
السرير الشقي
لطالما التهم أحلامي وليلي ببرده الواخز
أنا المستلقي عليه وعيني نصف مغلقة
يدي الممدودة عبثًا مناجية الهواء
منفضة السجائر وقطرة الماء التي تقاوم الجمرة
بيتنا البارد الدافئ الفوضوي الوحيد بعناية
لطالما اتكأت بوجهي على جدرانه
وأطلت عيني من حائطه
لم يقبلني جدارًا خامسًا لجدرانه الأربعة
وها نحن الآن
كلانا بعيد عن الآخر
كلانا ظهره للآخر
وكلانا يبكي ..