-ما يحدث لو ألقى الصيَّاد شِبَاكاً في الغيمِ ؟
-سيصطاد المجرور الرومانيَّ الصاعدَ.
-معقولٌ؟!
ما يفعل مجرور الصرف الصحيِّ هناكَ ؟
فوقت الرومان لقد ولّى.
-حقاً حقاً....
كان المجرور بأرضٍ التاريخِ
يصرّف أحلام الناس البسطاء إلى البحرِ
ومن ثمّ اندلعت حرب تَصْلى
فارتدَّ المجرور بفعل القصف إلى الغيب الأبيضِ.
-ما يعني هذا؟
-يعني أن الحرب تلوّث أسماءً حسنى..
-أنت تجدّفُ!
-لا أفعلُ، روحي تصنع كلماتٍ حسنى أخرى.
لو ترغب أن تنظر في بطن اللغة الحبلى!
- لا أرغب! أخبرني أين الجيش الروماني إذاً…
-يطعن بطن امرأة حبلى
والمجرور الشعبي الصامد، يحمل قتلى.
-وإذاً؟
- لاشيءَ. …القادم من أعلى أو أسفلَ
من غرب أو شرقٍ
ليس بأحلى.
-فلماذا تكتبُ؟
ما تهدف؟
من قراؤكَ؟
أنت مجرد ندّابْ
-أرغب أن يُحفر َ قبري في أرض كتابْ.
-ليبول عليك جنود الرومانِ!
فهل هذا حقاً حلمكَ يا كذّابْ؟
-ولذا أحلم أن أترك " مجتمع الشعراء الموتى"
وأعود إلى طفلٍ
أصرخ في الامبراطور الرومانيِّ العاري:
ليس عليك ثيابْ!
-لن تنجو!
-أعرف ، مشنقتي في صلبي
وصليبي يمنعني من فتح الأبوابْ
-لن تحيا!
-يكفي أن تحيا من بعدي، فوقي، بعض الأعشابْ
-ستعود إلى الكون إذاً! ذرات قد تتجلى في كل الهيئاتِ
-سأسعى أن أتجلّى في شكل لا يملك ذاكرةً
مثل البارامسيوم في مجرى نهرٍ
لا يدرك أن المجرور الروماني يصب الماء عليهْ
-لن تنسى!
- بل ينساني الأصحابْ.