البحرُ الرّاكد.. يغصّ بالمصبّ - أحمد الرويعي | القصيدة.كوم

شاعر سعودي (1994-)


157 | 0 | 0 | 0




أَوَدُّ بِأَنْ نَلْتَقِي

عِنْدَ مَنْزِلنا في "الفسيلِ"
أنا وأنا الطِّفْلُ..
ما بيننا تتراخى الرِّياحُ
ويحنو الشِّراعُ على الزورَقِ!

أودُّ بأنْ نلتَقِي

وهو في الحيِّ
يبحثُ بينَ حديدِ الكلامِ
عن الزئبَقِيْ..

وفي صفةٍ لا أقَاومُها الآن..
في شبهٍ فاضحٍ في العيونِ،
وفي العاطفِيِّ من المَنطِقيْ!

أودُّ..
ولو من بعيدٍ
أراقبهُ
وهو يبحث في الغيم عن خندَقِ!

أرانِي ضحيَّته
يتلفَّتُ كالنّارِ في الوهْنِ
كالعمقِ في الأزرَقِ

وفي العُتْمَةِ الذّهبيَّةِ
إذ يتخبَّطُ في الكأسِ ضوءٌ نَقِي

يُرَاوِدُني فأفزًُ..
كأنْ أتوهمَ طرقاً على البابِ
والبابُ لم يُطرَقِ

أريدُ بأنْ نتحاورَ
عن بتلاتِ التناقض
في زهرَةِ المُطلَقِ

وعن غدهِ الأمس
عن أمسه الغدِ
إذْ تشتهي نحلةُ القرويِّ
رحيق الخديعةِ في الزنبقِ!

أحسُّ بهِ
كالشُّعورِ المواربِ
بعدَ التحرُّرِ من مأزِقِ..

وأنساهُ..
يا للهواءِ المُعمِّرِ
إذ يتناسَلُ في الحيِّزِ الضَّيِقِ

وأُسْقى بهِ..
كغرابٍ حديث الولادَةِ
يُرضِعُهُ الليلُ مِنْ دَمِهِ المُطْبِقِ

ويكبرُ يكبرُ..
مِثْلَ الخسارَةِ في الرّفضِ
تزدادُ حدَّتُها في الفمِّ المُغلَقِ!

أودُّ بأنْ نلتقي..
جانبَ البحْرِ
حينَ الجزيرَةُ تَحقنُ أصفرَها المحضَ
في المُورِقِ

وفي خطأٍ في النِّظامِ الوجوديّ
لولا الإرادَة لم يُخْلَقِ..

ولَنْ نتعاتَبَ في مَغْرِبٍ أحمر اللونِ
إلا لنحمرَّ في المَشْرِقِ!

أودُّ ولو من بَعِيدٍ كأنِّي..
أُطلُّ على ملَكٍ في السماوات من فندِقِ

وما بيننا يتطايرُ نفطُ المناجاةِ
بين الغريقِ من الظِّل والمُغْرِقِ!

فأسألُ مَنْ بيننا الطّفلُ؟!
يا مشفقاً يعتريهِ البكاء على مُشْفِقِ..






الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




نشورٌ قبل موعده
( 2.2k | 0 | 1 )
لحظةٌ تغتصبُ الصمت
( 1.9k | 0 | 1 )
ثقبٌ آخرٌ في حجاب التأويل
( 1.8k | 0 | 0 )
تخرجُ كأنَّك داخلٌ فيَ
( 1.8k | 0 | 0 )
لكنَّني مُتُّ..!
( 1.5k | 0 | 0 )
كالبرقِ الخاطِفِ في الظلمة
( 1k | 0 | 0 )
كَنَهْرٍ يَعْدِلُ مَيْلَ الظِّل
( 746 | 0 | 1 )
أدخلُ وأغلقُ الوجود ورائي..
( 647 | 0 | 0 )
‏ ٠٠٠٠/٠/٠ م
( 637 | 0 | 1 )
"دونَ أن يُوقِفَ الرياحَ.. يَهبُّ!"
( 614 | 0 | 1 )
في غرفتي.. انهمر الطّوفان
( 575 | 0 | 2 )
يخلعُ ظلَّهُ على مهل
( 535 | 0 | 0 )
أنا أنتِ.. دونَ أن نتصوف
( 535 | 0 | 1 )
محاكمة السراب
( 514 | 0 | 1 )
وأخرجتُ رأسي لأقطنَ فيهِ
( 503 | 0 | 0 )
متنكرٌ بزيّ الحياة
( 481 | 0 | 1 )
ذعر
( 479 | 0 | 0 )
فلنفترض
( 470 | 0 | 0 )
حديث بين أوراق الخريف
( 430 | 0 | 0 )
لابدّ من قدحٍ عاطفي
( 429 | 0 | 0 )
الصدى هارباً من دمه في الجدار
( 404 | 0 | 0 )
لو
( 402 | 0 | 0 )
ثمَّ أظهر اسمَهُ على اللوح
( 373 | 0 | 0 )
وَسَن
( 267 | 0 | 0 )
الرَّكْضُ فِيْ أَرَاضٍِ صَمْغِية
( 220 | 0 | 0 )
أَوَاخِرُ الخَرِيفِ فِي قَرْيَة بِلَا أَشْجَار
( 165 | 0 | 0 )
ما لَا يَسْتَحِيلُ بالاِنْعِكَاس
( 138 | 0 | 0 )