تحبون الإبل كثيرا ؟ - محمد ديرية | القصيدة.كوم

ناثرٌ صوماليٌّ (1984-) إلّأ أنَّ أثرَ نصوصه يفعل بنا ما تفعلُه القصيدة الحقيقية. يأبى أن يُنعتَ بالشاعر.


1100 | 0 | 0 | 0




تحبون الإبل كثيرا ؟
نعم .. تزخر بصفاتها لغتنا
في البادية .. نبدأ العد بها فهي أول الأرقام
وآخر الصفات
لم أفهم ؟
نبدأ بالعد فنقول : ناقة ، اثنين ، ثلاثة
فكل الأرقام مضمرة الصفة بالناقة الأولى
وهي رأس مال الحر ، مهره ، والدية التي
يدفعها لغريمه ، وماله الحقيقي ، الإبل ، لا الرصيد في البنك
ولا مساحة الأرض فالأرض لله يورثها من يشاء
لكن الإبل ، صديقك الوفي ، يمرض لمرضك ، وتحن اليك أكثر من حنو السماء سنين الجفاف .
تركبونها ؟
أبدا ، نكرمها عن ذاك ، اللهم الا للمرأة الحامل أو البكر المتعبة من المشي ، ولا تضرب ومن ضربها فكأنه ضرب صاحبها
هل تسابقون بها ؟
ماذاك من صفات الرجل ، انما السبق للخيل
وتذبحونها ؟
نعم ، للضيف والحر ، وصديق جاء من بعد غياب
تسمونها ؟
ونوسمها كي لايسرقها سارق
تسمونها سفينة الصحراء مثل العرب ؟
هي سفينة كل أرض ، وقد عاشرنها وروضناها من أول الدهر
حتى صارت تحسن السباحة في أرضنا .
إبل تسبح .. ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة يابن آمنة ؟
في أخبار الإبل لا نكذب لأننا لا نبيعها ، وها هي تسبح جيدا في رأس عسير .. شمال الصومال .. جنوب اليمن
!







الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.