مرثية الجهات الأربع - أجود مجبل | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1958-) قصائده أصيلةٌ كأصالةِ العراق.


2530 | 0 | 0 | 0




كالسرِّ،
كالخَلَلِ البهيِّ أضاؤوا
ومَشَوا عُراةً،
والوضوحُ رداءُ
مَلكوا أصابعَهم
فصاروا سُلَّماً،
والصاعدونَ لوقتِهِم غُرباءُ
للحزنِ أسماءٌ
نَمَوا في شمسِها،
تَنهارُ
دونَ غُدوقِها الأَسماءُ
عَبَروا على الأسوارِ
خلفَ يمامةٍ،
صرخاتُهم أرضٌ لها
وسماءُ
وتكاملوا
في لحظةٍ قدريَّةٍ؛
فيها لكلِّ خُلاصةٍ
إيواءُ
الوجدُ بعضُ هِباتِهِم
إذْ تَغْتلي بهِمُ الحُدوسُ،
وتُنقَضُ الأشياءُ
لمْ تلتمعْ
سُدُمُ الخَليقةِ فوقَهم،
إلاّ وكانَ وراءَهُنَّ
وراءُ
فهُمُ الذينَ
توعَّكَتْ أحلامُهم فيها،
وهم من نارِها أجزاءُ
في البَدْءِ
كانَ لهم تُرابُ مَسَرَّةٍ،
ولهم بكلِّ تَوَرُّقٍ
إصغاءُ
في البدءِ
ياشجرَ التوحُّدِ
أينعتْ قاماتُهم سفُناً،
فكانَ الماءُ
إنْ أُقفِلَتْ
كلُّ الموانئِ دونَهم عَبْرَ البحارِ،
فموتُهم ميناءُ
***
عصفورةَ الفلَتاتِ،
كُوني مَرّةً أُفُقاً لهمْ،
إنَّ المُكوثَ فَناءُ
وتَفَتَّتي،
أنتِ النيازكُ حُرَّةً؛
لم يَتَّسِعْ لهُمومِهِنَّ
فَضاءُ
وتَلمَّسي
كلَّ انكشافاتِ السُّدى؛
فالموتُ في مَطرِ الكشوفِ
بقاءُ
***
لخيولِ هذا الصمتِ
أقطِفُ عُزْلةً،
فيمُرُّ
فوقَ حرائقي الخُلَفاءُ
لهمُ الرماحُ،
وفِضّةُ الأبَدِ التي أغضى
لوقْعِ رذاذِها الشعراءُ
وليَ افتراضاتُ الشروقِ،
وكُوَّةٌ
غسلَتْ هواها
الريحُ والأخطاءُ
لي كلُّ مافوْقَ المناضدِ
من ضَحىً،
وليَ الدموعُ
إذا استتبَّ بكاءُ
ونِشارةُ الشجنِ المُبينِ
إذا ارتمى فيها التوقُّعُ،
وانحنى الإيماءُ
***
يامَوكبَ العَطَبِ الذريعِ،
تلكَّأَتْ تلكَ النذورُ،
وأَخْفقَ الأبناءُ
وتَراكمَ المُتباصِقونَ
على المَدى،
فانْدَكَّ ظلٌّ،
واكفهرَّ هواءُ
لم يأتِ
هُدهدُنا الفقيدُ،
ولا مشَتْ في النخلِ
ذاتَ ظهيرةٍ
أنباءُ
فإذا بداياتُ الشروعِ
تلبُّسٌ،
وإذا نِهاياتُ الوصولِ
عَراءُ








الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.




آخِرُ مَقاماتِ الحَلاّج
( 4k | 0 | 3 )
يا كاظم الغيظ لا تكظم حرائقه
( 3.8k | 0 | 0 )
العابرون إلى المعنى
( 3.3k | 5 | 6 )
كأس لانقراض ساعي البريد
( 3.3k | 0 | 2 )
سنابل الحسين
( 3.1k | 5 | 3 )
رحلة الولد السومري
( 2.7k | 0 | 2 )
رسالة إلى سوق الشيوخ
( 2.7k | 0 | 1 )
خطاك من الليل المدبّب ترشفُ
( 2.6k | 5 | 1 )
ما تبقَّى من ذاكرةِ الهُدْهُد
( 2.6k | 0 | 1 )
سادةُ الفحوى
( 2.5k | 0 | 0 )
لَيليّات
( 2.4k | 0 | 0 )
إيثاكا بلا سُفُن
( 2.3k | 0 | 2 )
السَّومريون
( 2.3k | 0 | 1 )
عنّا… وعن بغداد
( 2.3k | 0 | 1 )
على بابه القرمزي
( 2.3k | 0 | 0 )
إلى البصرة
( 2.2k | 0 | 0 )
ســـــيّدةُ الجُدران
( 2.2k | 0 | 0 )
ورق للمرافئ
( 2.1k | 0 | 0 )
قدرٌ تلتقي به الأضدادُ
( 2.1k | 0 | 0 )
دروس في التلعثم
( 2k | 0 | 0 )
شجَنُ التلامذة
( 2k | 0 | 0 )
ضمور الأمكنة
( 2k | 0 | 0 )
حزن مأرب
( 1.8k | 0 | 0 )
لإيلافنا رحلة الشتاء والحيف
( 1.8k | 0 | 0 )
إلى فيروز… وحجرٍ آخر
( 1.7k | 0 | 0 )
زوربا
( 967 | 5 | 4 )
مدونة وادي العقيق
( 885 | 4 | 2 )
آلهةُ بابل
( 747 | 0 | 2 )
بُكاءُ توسو
( 723 | 0 | 0 )
نهرٌ يَودُّ المكوث
( 710 | 0 | 0 )
سيدة الأرض
( 706 | 0 | 2 )
شمسُ النبيذ
( 701 | 0 | 0 )
من أوراقِ حُنَيْن البغدادي
( 681 | 0 | 0 )
تَفاقُماتُ بَحّار
( 641 | 0 | 1 )
الرسولة
( 638 | 0 | 0 )
شَيخُ الأرض
( 612 | 5 | 0 )
أنبياءُ أور
( 578 | 4 | 0 )
البحثُ عن الإنسان
( 575 | 3 | 0 )