في جوار الحزن - مهدي النهيري | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1978-) وكما يدلُّ اسمه، فهو نهير شعرٍ عربيٍّ.


1407 | 0 | 0 | 0




ليسَ لي من شوارعِ أهلي سوى ضيعتي في المسافات ..
ليسَ لي من حدائقِ روحي
سوى وردة ضحكتْ وحدها في رصيفِ الفجاءةِ
ليستْ يُشارُ إليها ..
ليسَ لي غيرُ عطرِ القصيدةِ ينضحُ من قلقي كلَّ ليلٍ ..
لستُ غيرَ افتراضاتِ طفلٍ يُماطلُ في جسدي
من ثلاثينَ أحجيَّةً وثلاثينَ أمنيَّةً وثلاثينَ أغنيَّةً
أخذتْ شكلَ أمٍّ ..
ولا أحدٌ سوفَ يروي نشيداً وينسبُهُ ليديَّ
ولو حفنةً من أصابعَ نابتةٍ في خيالْ ..
ليسَ لي بعدَ أنْ تُتَوفَّى مباغتةُ الشعرِ في رئتي
ليسَ لي في بخورِ الكنايةِ شاردةٌ كي تُقالْ ..
***
كلما قلتُ : يا بحرُ،
بللتُ ذاكرتي بالنوايا التي لا سواحلَ فيها ..
***
كلَّما مسَّ قلبي سياجٌ
نثرتُ العصافيرَ في رئتي كالهواءِ المغنّي ..
***
كلَّما ارتبكتْ نجمةٌ في أقاصيَّ ،
شاهدتُ طفلاً مضيئاً يطاردُ أحلامَهُ كالفراشاتِ ،
لكنهُ لم ينلْها إلى الآن ..
***
بل كلَّما قيلَ : هذا الفتى شاعرٌ ،
قلتُ : هذا الفتى دفترُ الوهمِ لا غيرَ ،
لكنه مترعٌ
ـــ وهوَ يرتابُ ــ
مزدحمٌ بالمحابرْ ..
ربَّما هو شاعرْ ..
***







الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.