لحظة عينه قالت - مهدي النهيري | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1978-) وكما يدلُّ اسمه، فهو نهير شعرٍ عربيٍّ.


2946 | 0 | 0 | 0




ما زالَ يقبعُ في رَحى
أيامِهِ
ولَدى ضميرِ الطَّحْنِ
قَمْحُ كلامهِ
ما زالَ
مُنْحَنياً بهَيْبةِ لُغْزهِ
والإنحناءُ علامة ُاستفهامهِ
ما زالَ
تجهدهُ قصيدة ُصُبحهِ
والليلُ
يُوغلُ بارتجالِ ظلامهِ
للآنَ
يشربهُ الوراءُ ثمُالة ً
ويُريقُ
فوقَ الدَّربِ كأسَ أمامهِ
أغوتهُ فلسفة ُ الهيامِ بهِ
فَضاعَ بزحمةِ المخْبوءِ
خلفَ هِيامهِ
لما تيقنَ أنَّ قبراً عُمْرُهُ
نظَمَ الضياعَ
على عَروضِ رُخامهِ
حَطبُ الطفولةِ
في ملامحِ عقلهِ يلظى ،،
لتنضجَ ذكرياتُ ضرامهِ
هُوَ والمدى صيفانِ ،
ضاعَ بظلهِ هذا ،،
وهذا باقتفاءِ غمامهِ
لا تتَّقيهِ الأرضُ ،
كانَ كثيرَها فاستهزأتهُ ،
فذابَ مِلحُ زُحامهِ
تغْريهِ
أنَّ الأفقَ باحة ُريشهِ
وتعودُ تسخرُ من
هبوبِ حَمامهِ
أوتارُهُ
ارتبكتْ لفرطِ مُروقهِ
فالقوسُ
لم يفهمْ جنونَ سِهامهِ
قد أغمضَ الكلماتِ
لحظة َعينُهُ قالتْ ،
وسافرَ في ندى أحلامهِ
فلَعَلَّ قافلة َالسرابِ
تجرُّهُ للغيمِ ،،
إنَّ مياهَهُ بهَوامهِ
ما كانَ ضرَّ
إذا توحَّدَ بالتهدُّم ِ
رُبَّ منبَعَثٍ لمحْض ِحُطامهِ
هو ..
رحلة ُالجسدِ المباغَتِ
أو هُوَ ..
الحربُ الخبيئةُ
تحتَ جلدِ سَلامهِ
محَضَتْهُ قافية ٌومنفى
فانبْرَى رَجُلا ً
يسيرُ بهِ قميصُ خِصامهِ
وإذا براحلتيهِ
ترتكبانهِ وطناً رديئا ً،،
فهْو كومُ رُكامهِ
وطناً يميتُ الطيباتِ حَلالهُ
ليعيشَ شاعرُهُ بسوقِ حرامهِ
ألشعرُ أدنى موطئيهِ لذاك يُمْحى
والشعاراتُ ارتفاعة ُهامهِ
وطناً
أضاءَ بهِ ضميرُ الأرضِ دَفناً
فالصَّباحاتُ انتهتْ لرُغامهِ








الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.