مـونـولـوج طالب لجوء - عامر الرقيبة | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ. (1964-) مشتغلٌ على نصّه بدقة نحات.


1925 | 0 | 0 | 0



ليلي تثاءبَ
والطريقُ تـمـطّـى
وأنا هنا
شـِـبرين
لم أتـخـطَّ !

عَـبـَـر اللواتي ..
والذينَ ..
ولم يزلْ
قدمِي
بثلج الخائفينَ
مُـغـطّـى

تصطكُّ أسنانُ الرحيل
فيرتدي
قلقي
ويقطعُ في انتظاريَ
شــوطـا

وتـلوك أطرافي
ريــــاحُ تردّدي
فـــيـَهـِمُّ إبـهــامٌ
وتُحجـمُ
وسـطى

متشظـّـياً ..
يزهو انتمائي في دمي
حيناً
ويبدو مرّةً
مُـنْحـَطـّا !

تحتـجُّ أضدادي
على أضـدادهـا
وتـُحيلُ في حـلـُمي
مـقـاميَ
بـَسـْـطـا

في لوحةٍ
لا لونَ فيها
لا مدىً
لا أرضَ
لا غيثاً أرى
أو قحـْطا

ظلّي
يمدّ لسانه
متهكـّماً
ويفكُّ غزْلَ الضوء
خـيـطـاً ..
خـيــطـا

فتذوبُ
في لـيـل الضياع
ملامحي
لـِتـزيدَ ألـوانَ المسـافـةِ
خـلــطـا

كثبانُ صحرائي معي
و حقيبتي
لـَـتـئـِطُّ من ثــُقــْل العروبةِ
أطـــّـــا

كلُّ القبائل في دمي
موتورةٌ
ويكادُ يفصِدُها
دمي
لِـيـشـطّـا

وأنا هنا ..
حربُ البسوس
تــُحيطني
وتخطّ للموتِ المعلَّبِ
خـَـطّـا

وعلى قـفـاهـا
ترتمي
سخريّتي
من هول ما يجري
وتضحكُ
سـُـخـْطا


يا ليلُ ..
طُلْ ما شئتَ
إنّي راحلٌ
حتّى وإنْ درّتْ سمائيَ
نـِفـطـــا !

فإذا وجدتَ غداً
هنا
أثــَري
فقلْ :
للهِ ما أخذتْ يداهُ
وأعطى !








الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.