رماد الوشاية - بسام صالح مهدي | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1972-) لا شكَّ بأنّنا مفتونون بالصوت العراقيّ، ولو كان نواحا.


1484 | 0 | 0 | 0




أتلو مناسكهُ
يحتلني
الأسفُ
مخصبٌ بالخفايا
حين يعترفُ
الملحُ
آيتُهُ الصغرى،
نبوءتهُ الكبرى
أحاديثهُ
يَحتلُها السَّلفُ
طعمَ العشيقةِ
خبزٌ في موائدهِ
طعمٌ يذوبُ
على أنفاسهِ
الترفُ
رمادُ من جنحوا
في رملِ
من هُدِموا
في كفهِ
وبقاياهم
لمن قُطفوا
أخفى مدائحهُ الأوّلى
وصاحبهُ
يدري بها..
والأهاجي بينها
تقفُ
شاءت تقولُ
ولكنَ المديحَ
رأى رأياً
يُخالفُ قولاً
مَسّهُ الصلفُ
مالي أُرتّقُ
وجهاً
عشتُ أعرفهُ
ممزقاً
يتوارى بينهَ
التلفُ
يا سيدَ الوجهِ
كان الكشفُ
خاتمةً
لنورهِ
وهو عما فيهِ
يختلفُ
أفقُ النهايةِ
يستثني زوائلهُ
عن نفسهِ
وهي كانت فيهِ
تأتلفُ
لا لؤلؤاً يتباكى
خلفَ خانِقِهِ
ولا يُعيرُ
التماعاتٍ
لمن يصفُ
النهرُ جفَّ
وقطعانُ الحصى
تَعِبتْ
من فقرِهِ..
وتواشى الطين والصدفُ
وطاحَ ربّ انتظارٍ
عن ملائكةٍ
يُسبحونَ لهُ
فاغترَّ..
فانصرفوا
أكلما ماتَ ماءٌ
ظلَّ يعبدهُ
غصنٌ
ينام على أطرافهِ
الأسفُ
كان اصطباراً
رأى
في نفسهِ ملكاً
من الكلامِ
وكانت
أرضَهُ الصحفُ
إذ
البكاءُ
بخيلٌ في توائمهِ
حسبُ
المراثي على أحزانِها
صُدفَُ.








الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.