صلواتٌ للخائفين - محمد العزام | القصيدة.كوم

شاعرٌ أردنيٌّ (1976-) حاصلٌ على العديد من الجوائز العربية.


775 | 0 | 0 | 0




لكَ أنْ تجور..
وأنْ يُجَرّحني الحنـيـنْ
لكَ كلُّ هذا الخوف.. يا وطني الحـزيـنْ

لكَ أن أظـلّ عـلـى يديـكَ مشـرّداً
قمراً عـلـى جُرحيْن ..
من ماءٍ و طـيـنْ

شـجـري يجفُّ .. وأنتَ تـورقُ غُـربةً
في عاشقـيـكَ .. وتلك حالُ العاشقـيـنْ

الخائفـونَ ..
عـلـى جراحـكَ سُجّـَدٌ
وأنا بليلكَخـائفٌ في الخـائـفـيـنْ

أقـتـاتُ مـن بردِ الشوارع ..حـيـن لا
شمـسٌ ستشرقُ في وجوهِ المتعـبـيـنْ

و أمرُّ غـيـماً في دفـاترهم ..
حزيـنـاً
راح يغـلـقُ بـابَ تـاريـخ حـزيـنْ

أبصرتُ مـا لـم تبصروا .. وغرقـتُ في
الرؤيا لأجلكـمُ .. ومـا من موقـنـيـنْ

هـذا دمـي سيظلُّ يصـرخُ في الشوارعِ
كلـما فـَغَـرَتْ سـيـوفُ الفـاتحـيـنْ

إنـي أرانـي فـي المدائن هـائـمـاً
وأرى الثكالى في الجهـات الأربعـيـنْ

وعلى المـآذن ..
كـان صـوتُ الحـقّ
مبحـوحـاً ومجروحـاً بموت المرسلـيـنْ

لغتـي ..خَـنـاجِركـمْ .. تتمُّ صَلاتهـا
في قلبـي المخلوق مـن تعب السنـيـنْ

لغتـي سكـوتٌ
في كـلام العارفـيـنَ
عن الكـلام .. و(تُقـْيـةٌ) للمتّـقـيـنْ

لغتي ..
كتـابُ اللـه فـوقَ رمـاحـكـمْ
ودمٌ يئنُّ عـلـى سيـوف (التابعـيـنْ)

لاخـيْـلَ تدركـنـي .. أنـا المـطـويُّ
بينَ شغافكمْ جـرحـاً سيولد بعد حـيـنْ

أنا غيركم وطـنـاً..
تحدُّ دمـي الذّئـابُ القـابضـاتُ
عـلى رقـاب الجـائعـيـنْ

أنا غيركـم وطـنـاً ..
يقطّـِرني البعـادُ
لكـم قـصـائدَ .. لـذّةً للـشـاربـيـنْ

للـيـلِ أنشدُ
- حـيـن يبكـي كلُّ هـذا
اللـيـل من أجـلـي-
نشيد الغائبـيـنْ

أعـدوا.. وأبحثُ عـنـكِ في الطرقـاتِ
هل ستطلُّ (إربد) مـن وجـوهِ العابريـنْ

مـا إنْ هَـمـسْتُ لـهـم ….. أحـبـكِ
أورقَ اللوزُ المخبَّأُ في الجروح من الحنينْ

وتجـرَّحـتْ مني الأصـابـعُ فـوق نـايٍ
ظلَّ يبكـي ..
حـيـن ظنكِ تُنْصتـيـنْ !

أنـا كـلَّـمـا راودتُ حُسنـكِ عاشـقـاً
تقفيـنَ في لغتـي ..
ويمشي الياسمـيـنْ







الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.