شاعرٌ يمنيٌّ (1989-) لا يقلُّ أثرُ قصيدتِه عن أثر أبي بكر سالم في المشهد الغنائي.
3163 |
0 |
0 |
0
0 تقييم
إحصائيات تقييم قصيدة "جهات التيه
" لـ "زين العابدين الضبيبي"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "جهات التيه
" لـ "زين العابدين الضبيبي"
جهات التيه
0
مشاركة القصيدة
أَخافُ من الطوفانِ والبحرُ دَاخِلِي
توزّعني آهاتُهُ في سواحلي
أُفَتِّشُ عنّي فيَّ عُمْراً ممزقاً
متى سوفَ ألقاني مجازاً بكاملي؟
فحيناً معي أبدو .. وحيناً بمفردي
كأني شبيهي أو كأني مماثلي
إلى أينَ؟ لا أدري.... إلى أين؟ لا أرى...
فكلُّ جهاتِ التّيه صارتْ مَداخلي
أُشَرِّقُ بَوحاً كلّما غَرّبَ الأسى
كأنَّي انتحابُ السّدِّ في كلِّ زاملِ
أرانِي كثيراً في قليلٍ مبعثرٍ
تباعَدَتِ الأسفارُ رُغمَ التواصُلِ
ورُغم اتِّساعي تُهتُ في زَحمَةِ المُنى
و عن آخِري كَم ساءَلَتْنِي أوائِلي...؟
وأبحثُ عن وَجهي، ومِن حَيثُ جِئتُهُ
أعُودُ وقدْ أفنَيتُ بالشَّكِّ كَاهِلِي
فَهَل أقصدُ البَيدَاءَ خَوفاً مِن الظَّمَا
ولم تُزهِرِ الرَّمضاءُ إلا بِوَابِلي؟!
أَأَهرُبُ مِن ظِلّي وظِلِّي مسافرٌ
يُفَتِّش عن مأوىً لهُ في المنازلِ؟!
ولي منزلٌ في الغيبِ والغيبُ غربةٌ
وتلكَ مفاتيحُ المَدَى مِن أناملي
حَفِظتُ كِتابَ الوقتِ إلا دقيقةً..
مِن الوَهمِ فِي عَدّ السرابِ التنازلي
تشاءَمْتُ مِنّي، هل أنا عكسُ ما أرى؟!
وهل سُوءُ ظنّي عِلَّتي؟! أم تفاؤلي؟!
أنا عالمٌ مُستعمرٌ مِن ثيابهِ ..
يُدَجِّجُهُ سُكّانهُ بالقنابِلِ
فَهَل سَوفَ أنجُو -مِثلَ ما عشْتُ- صدفةً؟
أم الصمتُ في حَربِ الغواياتِ قاتلي؟
وهل ثِقَتِي في الرّيحِ إلّا خُرَافَةً
كَمَن آمنُوا بالفَرضِ بَعدَ النوافلِ؟!
كَبِرتُ عَن الأشياءِ حتّى تَمَرَّدَتْ
ودَارَيتُها حتى اسْتَحَلّتْ مَفَاصِلي
فإن حَاوَلَتْ أن تَنصبَ اليومَ عَرشَها
أقولُ لَهَا: فَلْتَهدَئِي، لا تُحَاوِلي
نَفَضتُ غبارَ التّيهِ في صَحوةِ الرؤى
وأغمضْتُ عَقلِي في ازدِحَامِ العَوَاملِ
فَسِرُّ الذي بي أنني غيرُ مُدْرِكٍ
بأنّ جَوَابي جُملةٌ في تساؤلي