شاعرٌ يمنيٌّ (1989-) لا يقلُّ أثرُ قصيدتِه عن أثر أبي بكر سالم في المشهد الغنائي.
1193 |
0 |
0 |
0
0 تقييم
إحصائيات تقييم قصيدة "تَغرِيبَة
" لـ "زين العابدين الضبيبي"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
لو انها امتحنَت حقيقتَهُ
أو اعتصمَت بحكمتِها
لما قادَتهُ نحو سريرِها
وتناسَت الجرحَ القديمَ
وأَسلَمَت لتَوَحُّشِ الإعصارِ شاطئَها
وعادَت بَعدَ أن عَبَرَت فصولَ التِيهِ
تستجدي الوراء.
عينانِ ذابلتانِ
قلبٌ ناحلٌ يَتَكبَّدُ الصحراءَ
وجهٌ شاحبٌ
يتوشَّحُ النسيانَ
في الدربِ الطويلِ
تهدَّجَت قَسَمَاتُهُ
وكأنها قُدَّت من الصحراءِ
تلكَ خلاصةُ الظلِّ "الغريبِ"
كما رَوَتها غيمةٌ للأرضِ
عن سَفَرِ المحبِّ يُعَبِّدُ الأُفقَ
الفسيحَ بحُلمِهِ
وكأنَّهُ "جلجامش" المسكونُ
بالعشبِ السماويِّ المواربِ
في ضميرِ النهر،
والماضي لتفاحِ الأبد.
هنا..
تَلَفَّتَ قلبُه،
أيعودُ أم يمضي؟
.....................
سترشِدُهُ النجومُ
إلى محطتهِ الأخيرةِ
في مكانٍ
لم تحاصرْهُ الخرائطُ بالجهاتِ
ولم تهذِّبْهُ الحضارةُ
أو فؤوسُ الفاتحينَ
هناكَ حيثُ الأرضُ ترفلُ في بكارتِها
وحيث بوسعِهِ
أن يُتقنَ الطيران دونَ نصيحةٍ
ويعيشَ لا يخشى من الغرباءِ؛
ثُمَّ يقولُ للأشجارِ:
إنَّ لها نظائرَ من سلالتها،
فتضحكُ وهو يضحكُ
حينَ تسألُ عن سلالتِهِ!
يقولُ: سلالتي انقرضَت
وباضَت في مقابرها سلالاتُ الحروب.
تتنكرُ الطرقاتُ
لكنَّ الخيالَ بوسعِهِ ردمَ المُحال
وفتحَ أرجاء الحياةِ
لوردةٍ في البالِ تعرفُ دربَها
ستعيدُ ترميمَ الوجودِ
لكي يصافحَ مَن يُحبُّ على سجيَّتِهِ،
وكي يتناسلَ العشاقُ فوقَ أرائكِ
الطرقاتِ
مُبتسمينَ
في زمنٍ قريب.