في شهوة التيه - سيد عبد الرازق | القصيدة.كوم

شاعرٌ مصريٌّ. يحكي عن نفسه: لمْ أكُنْ أبدًا نبيًّا لمْ يكُنْ ما جاءنِي وحيُ السماءِ ولم تكن تسرِي بجسمِي رعشةٌ قدسِيَّةٌ.


2236 | 0 | 0 | 0




عُودِي
فكلُّ الليالِي الغيدِ تكتحلُ
والشمسُ ما أفَلَتْ
مِن أجلِ مَنْ أفَلُوا

ولا يزالُ اجتـراحُ البعدِ
" أنسنَةً " للانتظارِ
فقد ينمُو وينفَعِلُ

ولا تزال الصبايَا رهنَ معركةٍ
إذا تناوشَهُنَّ
البوحُ والخجلُ

والريحُ ...
ما الريحُ إلا زفرةُ امرأةٍ
باتتْ يقلِّبها التَّحنانُ والوجلُ

والسـحْـبُ
كرَّاسةٌ بيضاءُ
تحضِنها
بنتٌ مراهقةٌ يلهُو بها الغزلُ

تمشـي
وزوجَا حمامٍ فوق أضلعِها
لو مارسَا فتنةَ التحليقِ ..
ما العملُ؟

وكلُّ شـيءٍ طبيعـيٌّ
عدايَ أنَا
تقاذفتْنِـي علـى أشواكِها السُّبُلُ

أنا بغيـرِكِ طفلٌ
كلُّ مرضِعَةٍ تذيقُهُ صدرَهَا حينًا
وتعتـزِلُ

قلبـي مداراتُ نأْيٍ
كلَّمَا اقتربتْ مِن سدرَةِ القربِ
ضاعتْ في المدَى الرُّسُلُ

أعتابِيَ العاشقونَ النَّازفونَ رؤًى
ونافذاتي شـجـونٌ مسَّها أملُ

أُؤَوِّلُ الحلمَ
ينجو العالِقونَ معِـي مِن سـجـنِـهِم
وأنا في الحزنِ معتَقَلُ

باغَتِّنِـي
وأنَا كالدربِ منغرسٌ
في شهوةِ التِّيهِ
أنأَى حينَما أَصِلُ

أعطيتِنـي سُكَّرَ الأحلامِ
ذُبْتُ
فَمَا أبقَى انسيابُكِ كُنْهًا فـيَّ يمتَثِلُ

كلُّ القصائِدِ فـي عينيكِ مُدهِشَةٌ
وكلُّ مَا فِـي سوى عينيكِ مُنتَحَلُ

آمنتِ بِي
حينَمَا ضنُّوا علـى شفتِي بالأغنياتِ
وأغرَاهمْ بِيَ العَذَلُ

وكنتِ لِـي كَتِفًا
لمَّا ارتكنتُ إلـى زَندَيكِ
مِن بعدِ مَا أضنتنـيَ الحِيَلُ

فكيفَ أصلُبُ عودِي
الرِّيحُ مقبِلَةٌ
فهل يضِنُّ علـى سُكَّانِهِ النُّـزُلُ

عودِي
فلم يبقَ لـي إلَّاكِ يا امرأةٌ
في ريقِها سلسبيلُ البوحِ يغتَسِلُ

حطِّي علـى الصَّدرِ
نامِي نومَ عاشِقَةٍ
لا تخـجلـي مِن شفاهِـي
إِنَّها قُبَلُ






الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.




قربان حلم لا يكون
( 2.6k | 0 | 0 )
حين تغيب الشمس
( 2.5k | 5 | 1 )
قراءة في سفر الانحناء
( 2.2k | 0 | 0 )
أخيرًا تصمت الزرقاء
( 2.2k | 0 | 0 )
خريف الوردة الحمراء
( 2.2k | 0 | 0 )
فرعون..وأورادُ الطوفان
( 2.2k | 0 | 0 )
عشرون منفى
( 2.2k | 0 | 0 )
مسافر بين قضبان المدينة
( 2.2k | 0 | 0 )
فليرمِها بحَجَر
( 2.1k | 0 | 0 )
للجنوبية في مملكة الشمال
( 1.3k | 5 | 1 )
ملحٌ.. وماء
( 1.2k | 0 | 1 )
لسمائه الأخرى يعود
( 1.2k | 0 | 0 )
يخون يقينَه
( 1.1k | 0 | 0 )
حين ينكسر الظل
( 795 | 0 | 0 )
التفات
( 727 | 4 | 1 )
لحنٌ مُختَلَس
( 687 | 0 | 0 )
بلاك جاك
( 660 | 0 | 0 )
وحدها فـي الغرفة
( 658 | 0 | 0 )
عطر تسلَّل للفراش
( 642 | 0 | 0 )
آخر ارتعاشات الليل
( 619 | 0 | 0 )
للسماء رأي آخر
( 508 | 0 | 0 )
الورقة الأخيرة
( 498 | 0 | 0 )
الطين السماوي أنبل
( 485 | 0 | 0 )
إهداء
( 465 | 0 | 0 )
أطفال الشمس .. ذاكرة الضوء
( 463 | 0 | 0 )
الرهان الثاني: المرأة
( 454 | 0 | 0 )
دعوة للتجلِّي
( 451 | 0 | 0 )
مخطوطة
( 447 | 0 | 0 )
الرهان الثالث : القصيدة
( 443 | 0 | 0 )
الشعراء
( 425 | 0 | 0 )
يقين تأخر بعض الشيء
( 423 | 0 | 0 )
كَندَاكَة
( 421 | 0 | 0 )
سراج الزيتون
( 407 | 0 | 0 )
أخذوا نصف العالم
( 397 | 0 | 0 )
الرهان الرابع: الحرب
( 394 | 0 | 0 )
حبر سريّ
( 381 | 0 | 0 )
الرِّهانُ الأول: السماء
( 381 | 0 | 0 )
الخوذة الناعمة
( 376 | 0 | 0 )