صورة أخرى للحرب - كوكب الزاباتي | القصيدة.كوم

شاعر عراقي (1991-)


764 | 0 | 0 | 0




إلقاء: كوكب الزاباتي


من قالَ إنَّ الحربَ تحصدُ قتلى؟
قد ترسمُ الحربُ ابتسامةَ ثكلَى

أو قد تشقُّ لنا طريقاً آخراً
للموتِ كي تبدو القيامةُ أحلَى

أو ربَّما اشتاقتْ لآخرِ قُبْلةٍ
وقصيدةٍ كُتِبَتْ لآخرِ ليلَى

في زحمةِ الجبهاتِ حلمٌ عابثٌ
يرنو إلى الناجين كي يَتَسلَّى

الموعدُ المسكينُ في حاراتِنَا
رَسَمَ الطريقَ إلى الحِسَانِ وضَلَّا

لثَمَتْهُ أُغنيةُ الخرابِ وتَمْتَمَتْ
في لحنِهِ الناياتُ حينَ أطَلَّا

الشوقُ للأطفالِ يحملُ دمعةَ الجُنديِّ باكيةً لِعَرْشِ المَولَى

يا ربُّ لي ذكرى وبِنتٌ لمْ تَزَلْ
تحبو وشيخٌ مقعدٌ قد مَلَّا

وتَركتُ فوق الحائطِ الولهانِ لِابْنَةِ جارنا الشِّعْرَ المُطَرَّزَ فلَّا

في موعِدٍ رَسَمَتْهُ (سَلمى) حينَ مَرَّتْ في الطريقِ وحُسْنُها يتدلَّى

حَمَلَتْ لنا حلوى الصَّواريخِ التي
لم تنفَجِرْ، أمَلاً لتَرسمَ حَلَّا

يا موطناً ترَكَ الدُّرُوبَ متاهةً
ما بينَ (ليتَ) إلى (عَسَى) و(لَعَلَّا)

سَرَقَتْ براءَتَهُ البنادِقُ وهو يبني للصغارِ من الرَّصَاصةِ ظِلَّا

ستعودُ أرملةٌ تُزَغْرِدُ ثمَّ يُبْعَث ُ مِنْ صَدَاها عَالَمٌ يَتَجَلَّى

وتعودُ فاتنةٌ لتلهِمَ شاعراً
ها قد كبرنا يا قَصَائِدُ مَهْلَا

فمتى ستمنحنا الأغاني لحْنَها؟
إنَّا بموَّال المصائبِ أولَى

للحرب أحياناً مذاقٌ رائعٌ
إنْ كانَ قلبُكَ بالأسى مُحْتَلَّا






الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.