ذكرىً وشبابيكُ قُدامى - علي المؤلف | القصيدة.كوم

شاعر بحريني (1991-)


1299 | 0 | 0 | 0



ذكرى وشبابيكُ قُدامى

أمرُّ على الدِّيار .. ديار ليلى
امرؤ القيس



شهقَت روحي لعينيكِ ضَراما
أنا بعدَ اليومِ لا أقوى الكلاما

حوليَ النَّاسُ
ولكنْ لا أرى امرأَةً إلاَّكِ
بدءًا وختاما

لمْ أصُمْ عنكِ وَلو حاولتُ أنْ ..!
لاستباحتْ لذَّةُ الشوقِ الصَّياما

وشفاهي أنجبتْ قُبلاتِها منكِ
وانهالتْ
صلاةً وسلامًا

أيُّ أنثىً أنت ..؟
في طلَّتها تحرجُ الأنجُمَ وَالبدرَ التَّماما

إنْ أَكنْ آدمَ يا حَواءُ
هلاَّ
قطفنا الذنبَ تفاحًا حراما

وأعدتِ الأمسَ :
⁃ ذكرى لا تَموتُ
⁃ حِكاياتٍ
⁃ شبابيكَ قُدامى

عندها روحي لعينيكِ بقتْ
وأنا سهرانُ
فارقتُ المناما

واقفٌ للآنَ يا سيِّدتي
أجمعُ التَّاريخَ
أنفاسَ خُزامى

واقفٌ بينَ يديْ أسئلتي
فأجيبيني
ولا تُلقي الملاما :

كُنتِ ترمينَ لعيني نظرَةً ..؟
أمْ تُرى ترمينَ شوقًا وغراما ..؟

أيُّ أنثىً أنتِ ..!
بالبوحِ ارتقتْ سلمَ النغمَةِ
وامتدَّت مقاما

لا تسيري فوقَ أضلاعِ الثَّرى
خوفَ أنْ ترقصَ عشقًا وَهُياما

واسكبي في سمعيَ الهمسَ
اسكبيهِ - اعترافُ المشتهى - كأسًا مُداما

ليسَ لي غيرُكِ
غيري ما لَكِ
اثنانِ إنَّا في سماءِ اللهِ .. هاما

كلما ازددتْ بعمري كبَرًا
بِيَ يزدادُ الهوى عامًا فعاما

حوليَ النَّاسُ وإنْ أبصرتُهم
لكِ أبصرتُ وعنهم أتعامى

جئتُ ضمِّينيَ شوقًا فأنا طفلُ عينيكِ ..!
ولمْ أبلغُ فِطاما

١ أغسطس ٢٠١٨





الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.