كَلامي - وسام حفصي | القصيدة.كوم

0


1795 | 5 | 0 | 1




لا وَقتَ للكَذبِ
آنْتقاءِ الصِّيغةِ الأْبْهى
لِما في هُوّةِ اللُّغةِ السَّحيقةِ منْ رُكامِ.
البَبّغاءُ أعادَ مَا ألقتْ على أُذُنيهِ
ألْسنةُ الضَّفادعِ فآنْتشَى.
لَكنّهُ سُرْعانَ ما فَتِكتْ بِه حُمّى الكَلامِ..
سُمّ ُالفَقاقيع التّي
آنْتشرتْ بكلِّ خَميلةٍ
سَارٍ، يَكادُ يُبيدُ كُلّ فَراشةٍ،
ويَكادُ يُوغلُ في عِظامِي.
هَلْ أَقتلُ الكَلِماتِ في رَحمِ القَصيدةِ؟
هلْ أُعيرُ لكُلِّ منْ طَلبَ اللّجوءَ مَنازِلي؟
ولِكلِّ منْ سَألَ السَّلام سَلامي؟..
وأَراهُ جاءَ وفي يَديهِ سَلاسلُ،
وَبمُقلتيهِ معاقلُ.
هلْ سَائلٌ قد جَاء يَطْلبُ من يَدي
أَمَلاً وفي يَدهِ حُطامي
أُعْطيهِ حَاملةَ المَرامِ؟
مَا عادَ يَعْنيني الكَلامُ اللّيّنُ الزَّبَديُّ..
أَرضُ قصيدَتي صَخريّةٌ
لاَ تُنبتُ اللّفْظَ المُنمَّقَ والمُزَخْرفَ بالهُلامِ.
أَنا لَستُ أبْحثُ عن مُغازلةِ القَطيعِ
لكَيْ يَسيرَ مَعي، وَلا أحْتاجُ
بَوْصلةً لتَهديَني إلى هَدفي،
فَفي قلْبي الدَّليلُ إليَّ، يُرْشدُني، إِلى
أفُقي، يُنيرُ بِه فلا يُبقي ظَلامِي..
أَنا مُلْتقى رُوحِي وأفْكارِي،
وأَرْضي فيَّ لا حَولي،
ونَبْعي في دَمي يَجْري، وقَولِي
نَبعُ وَحْيي وآنْسجامِي.
لاَ شَيءَ حَوْلي فَوقَ نَبْضي..
طَاقتي لُغتي وأفْكاري. أَنا منْ قلتُ يَومًا
لا حُدودَ لِطَاقتي التَسْري بكُلِّ مَسامِي،
وغَدِي الذّي مَازالَ في كَنَفِ الغِيابِ
لَهُ مُحَيّا يانعٌ مُتألّقٌ..
ونُبوءَتي صَدقتْ..
تَزيّنَ حَاضِري بسَنا وِسامِ.
وَأنا برَغمِ الحُزْنِ في عَيْني،
فَإنّي لاَ يُغادرُني الوَقارُ العَبقريُّ
وَلا يُفارقُني آبْتِسامِي.
وَأنا برَغمِ الصَّمتِ
لاَ أَحْلى ولاَ أَنْقى إذَا نَطقَ الكَلامُ
عَلى لِساني منْ كَلامي..








الآراء (1)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.