سجدة - نزار شهاب الدين | القصيدة.كوم

شاعر ومترجم مصري


401 | 0 | 0 | 0



يَرْتَدِي الحُبُّ مِعْطَفِي
أَتَدَفَّأْ!
يَعْزِفُ الغَيْمُ نَبْضَهُ فِي وَرِيدِي
يَبْسُطُ العُشْبُ وَجْهَهُ لِلسُّجُودِ
بَيْنَمَا كُنْتُ بِالشَّذَا
أَتَوَضَّأْ!
قُبْلَةُ العُشْبِ
دِفْؤُهَا فِي جَبِينِي
(رَبِّيَ الأَعْلَى)
فِي دَمِي تَتَلَأْلَأْ
يَنْسِجُ الغَيْثُ طِينَةً
مِثْلَ أُمِّي!
تَغْمُرُ الوَجْهَ ظُلْمَةً
تَتَضَوَّأْ
(كَيْفَ ضَيَّعْتُ فِي الوُقُوفِ حَيَاتِي
وَحَيَاتِي مِنْ سَجْدَةِ الرُّوحِ تَبْدَأْ؟!)
أَنَا مَنْ خَالَطَ اشْتِهَائِي نَقَائِي
أَدْفِنُ الطِّينَ
فِي دَمِ الطِّينِ
أَبْرَأْ
أَعْرِفُ الآنَ كَيْفَ أَحْيَا سُجُودًا
رَافِعَ الرَّأْسِ
بَيْنَمَا الكُلُّ طَأْطَأْ!


2004

من ديوان الشاعر الأول "لماذا أسافر عنكِ بعيدًا" الصادر عن دار "اكتب" عام 2007م


الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.