سيرةٌ مُخبَّأةٌ لي - محمد عصام | القصيدة.كوم

شاعر وطبيب أسنان عراقي، يخبِّئ آخر قطرة ماء ويحلم باللانهاية (1995-)


488 | 0 | 0 | 0




هذا أنا .. طفلُ المواويلِ
أحتاجُ مزمارًا لتأويلِي


حصني هواءُ الرُّوح
لو رئةٌ هجَرَتْ فمًا؛
لَرَفَعتُ منديلِي


أنشأتُ قرآنًا بلا سببٍ
فتلوتُهُ من دونِ ترتيلِ


ميلي يسيرُ إلى الوراء
لذا تتزاحمُ الأوقات في ميلِي


تستعظمُ الدُّنيا مجاملتي
تتعمَّدُ الأديان تضليلِي


لم أنطلقْ إلَّا إلى جهتي
أمشي بدربي نحو مجهولِي


هدَّمتُ تمثالي لأتركَني
وأكونَ موجودًا لتمثيلِي


بيني وبيني حلمُ أُغنيةٍ
تجتاحُها بعضُ الأقاويلِ


ودفنتُ سرَّ الماء في شفتي
فتجمَّعَ الموتى لتقبيلِي


موتايَ، عودوا!
ربُّكم معكم
لا تركضوا خلفَ التَّفاصيلِ!


أقنعتُ أيَّامي بتأجيلِي
فاخْتارتِ الأيَّام تبديلِي




الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.