رسالةٌ إلى سيّد البيد - عبدالله بيلا | القصيدة.كوم

شاعرٌ بوركينابي (1981-) يحمل الدكتوراه في الأدب العربي والنقد. سرديّةُ قصيدتُه ممتعة، وصوته خاصٌّ في قصيدة التفعيلة


2135 | 0 | 0 | 0




(إلى الشاعر محمد الثبيتي.. الذي خاتلَ
أحلامَنا وانتهز كوَةَ الغيابِ ليفتحَ
بوابةَ حضوره الأبدي.. إليه وقد سبقنا
بحجز مقعده في مسرح الخلود.)

سموتَ..
ومِن تحتكَ الأنجُمُ
تُسائِلُ عنكَ.. وتستفهمُ !

إلى أين تمضي بهِ الصافناتُ ؟
ودربُ العُلا موحشٌ.. مُظلم !

وحيداً مضى ؟
أيُّ قلبٍ جريءٍ بجانِحهِ
للدُجى يبسُمُ ؟

وأيُّ النواميسِ أوحت إليهِ
من السحرِ والسِرِّ ما يُكتَمُ ؟

سنابكُ آماله في السماءِ..
لنبضِ أراجيزنا سُلَّمُ !

وقامتُه.. لم تزلْ كالنخيلِ
على الدهرِ يسمو
ولا يجثُمُ

ستسألُ عنه النجومُ النجومَ..
إلى أين يمضي
ولا يسأمُ ؟

إلى أين هذا الفتى اليعربيُّ
يخبُّ به سابحٌ أدهمُ ؟

وصحراؤه بامتدادِ الفضاءِ
فِخاخٌ..
منايا..
دمٌ أسحمُ !

إلى أينَ ؟
لا أينَ مِن بعده..
خيولُ المدى هاهنا تُلجَمُ.

أمامكَ..
كلُّ الذي لا نراهْ
أيا سيّدَ البِيدِ..
يا مُلهَمُ

وقَفنا على شاطئِ المعجزاتِ..
وغُصتَ
إلى حيثُ لا نعلم !

فأطلَعْتَ مِن لُجِّها
جوهرَ القصيدِ..
كما تطلُعُ الأنجُمُ

وبِتنا..
نُنمِّقُ وجهَ المساءِ
بما قد خلقتَ..
وما ترسُمُ

أُعيذُكَ..
أن يصطفيكَ الفناءُ
أيا أيها الخالدُ الأعظمُ !

وحيداً
ستمخُرُ هذا العُبابَ
وحولكَ هذا المدى المُعتِمُ

سحائبُ روحكَ قد أمطرتْ
مصابيحَ
تُرجى.. وتُستَلهَمُ

تبوحُ بشعركَ ناياتُها
وتُعطي
وقد نفِدَ المُعجَمُ !

أيا شاعرَ البِيدِ
أيُّ البلادِ ستُنفى إليكَ.. وتستعصِمُ
؟!

(أبا ذرَّ) هذا القريضِ الأبيِّ
نخيلُ شموخِكَ
لا يُرجَمُ

أمانيكَ
كانتْ أغاني الحياةِ
تعطَّر بالشدوِ منها الفمُ

إلى أين تمضي ؟
ولمّا تبُحْ رمالُ قوافيكَ ما تكتُمُ

تحنُّ لترتيلةِ البدءِ منكَ
يُطارحها نغمٌ مُبهَمُ..

نحاولُ فيكَ الذي لا نُطيقُ
ونجهلُ فيكَ الذي نعلمُ !

ونسألُ..
هل يحتويكَ الغيابُ
ويُمعنُ فيكَ.. فتستسلمُ ؟

وبتنا على شمعدانِ السؤالِ..
ففاجأنا صمتُك المُفحِمُ

عِموا دهشةً..
وانتشُوا وَحشةً..
مساءُ الأغاريدِ لا يهرَمُ

صحوتَ..
وغادرتَ أحلامَنا
ونحنُ بأوهامنا..
نحلُمُ.









الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.




محاولةٌ.. للخروجِ إليّ
( 3.3k | 0 | 3 )
جحيمٌ متجمِّد
( 3k | 0 | 2 )
أثر يقتفي أثره
( 2.9k | 0 | 1 )
تراتيل جسد
( 2.3k | 0 | 2 )
ورقٌ أبيض
( 2.3k | 0 | 0 )
خمسةُ هوامش
( 2.3k | 0 | 1 )
من ألبوم البلاد
( 2.2k | 0 | 0 )
قراءةٌ لصباحٍ مكرّر
( 2.2k | 0 | 0 )
إلى أين تصعد أرواحها
( 2.2k | 0 | 0 )
تساقُط زمَنْ..
( 2.1k | 0 | 0 )
بعثُ المنائِر
( 2.1k | 0 | 0 )
سفرٌ إلى الجسد الآخر
( 2.1k | 0 | 2 )
القصيدةُ في تمامِ الوعي
( 2k | 0 | 1 )
سلام عليك
( 2k | 0 | 0 )
أعمى ينتهك النور
( 2k | 0 | 0 )
ثلاثة هوامش
( 1.9k | 0 | 1 )
التفاتات لا طائل منها
( 1.9k | 5 | 1 )
العُرُوج إلى الدمع
( 1.9k | 0 | 0 )
هذيانٌ .. وحسبْ
( 1.8k | 0 | 1 )
فـكرةْ
( 1.8k | 0 | 0 )
رجعُ كمانٍ .. إفريقي
( 1.8k | 0 | 0 )
أثرٌ لذيل الظلال
( 1.7k | 4 | 1 )
شهادةُ ميلاد
( 1.7k | 0 | 0 )
شعراء العالم
( 1k | 0 | 0 )
بين يديها
( 1k | 0 | 0 )
رسالةٌ إلى أمي
( 846 | 0 | 0 )
ما الذي سوف يحدث لو
( 825 | 0 | 0 )
ما قالته القصيدة للشاعر
( 787 | 0 | 0 )
شاخصةٌ لقبرٍ معدني
( 757 | 0 | 0 )
زمنٌ تبتكره الرياح
( 726 | 0 | 0 )
صباحٌ مختنقٌ بالفجيعة
( 657 | 0 | 0 )
ابتسامة معلقةٌ على الجدار
( 533 | 0 | 0 )
تمرينٌ صباحيٌ على الحب
( 475 | 0 | 0 )
قلمٌ يحرس قطيع القصائد
( 404 | 0 | 0 )
"عتباتٌ ماطرة"
( 395 | 0 | 0 )
"ارفعوا عالياً.. عالياً أسوار حديقتكم"
( 320 | 0 | 0 )
رحلةٌ إلى أقصى البدايات في الذاكرة
( 292 | 0 | 0 )
مواساةٌ غير مكتملة
( 282 | 0 | 1 )
زمنٌ مؤجلٌ في الروح
( 108 | 0 | 0 )