ضجيجٌ في أعماق ليلكة - حسن طواشي | القصيدة.كوم

شاعرٌ سعوديٌّ (1987-) حاصل على جائزة شاعر شباب عكاظ.


1957 | 0 | 0 | 1




سماءٌ ..
على ناي المساءات ذائبَهْ
تحنّ لدفئ البحر
والريح غاضبَهْ
ْتحدق في ذكرى المكان ..
فراشةٌ..
على صدفاتٍ
تحمل الكحل هاربَهْ
تبدى مهول الموج
يقلع رملها
ولا ثمَّ من فجرٍ
لها كي تعاتبَهْ
فمن خلفِها إبليس
أسرج ريحهُ
بخبثٍ
يمني آية الفرس
قاربَه..
تنكر فيها الخوف
في وجهِ كاهنٍ
يمشّط كالأفعى
الحقــــــول لراهــبَهْ
أزاح سطور النور
عن عطر
سحرها
فهمهم نبع الماء
يطوي جوانبَهْ
فما وردةٌ في الأرض
أرهقها الأسى
تفوح
ولو أرخى الربيع
ذوائبَه
بلادٌ
تبنت نطفةَ العرْب
تُربُها
وسارت إلى التاريخ
تجني كواكبَهْ
فعبر حقول الشام
منها سحابةٌ
وفي الغرب راياتٌ
على الضوء ساكبَهْ
بنوها بشريان الحياة
عواصماً
تطرّز ..
في ثوب الخلود عجائبَهْ
تمرّ بها الآمال
مــن ثغــر نســمةٍ
فـتقتـنص الأحـلام
منهُ رغائبَهْ
فهزْ يماني الأرض
مـن جـــذعَ مجـدهـا
تساقطْ
على حقل الذهول سحائبَهْ
لها من شموخ النخل
سعفُ كرامةٍ
تصلي لها الذكرى
خطى الأمس آهبَهْ
وفوق كروم الفجر
مدت سلالها
لتلتقط الأضواء
من كل ثاقبَة
زمانٌ أفاق الفجر
يحمد خطوهُ
لما أغمدت ؟
فينا المنون عقاربَه…
فكم تمضغ النيران
أجفان أمْنها
وسهداً
بمقهى الذعر ينكر حاجبَهْ
فما الصبح
إلا وجهُ ثكلى كئيبةٍ
وما الليل
إلا كالمُدى متكالبَهْ
تواري
فصول البذر
بين جنائزٍ
بغير قبورٍ
تحضن الأرض عاتبَهْ
تخفف قليلاً
أيها الموت كي ترى
لقابيل
كفاً في يمينك غاضبَهْ
تجادل في أعمارنا
غصن وردةٍ
تحاول ردم السد
حتى نجانبَه
فماذا لدى الأحلام
غير دموعنا
تسيل
فيخضر الثرى
تحت نائبَهْ








الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.