ذاتَ يوم
ووراء الحائط البوهيميِّ المنتهى
إذ فانتازيا من حنينٍ جرَّدتني
في سُباتٍ سرمديٍّ
ينفذُ الضوءُ من الأجسامِ
ينفكُّ من الجدرانِ واللحمِ
وعظمي المنحني
في طَرَفِ الكرسيِّ
تنمو زنبقاتٌ في مداهُ،
تفقدُ الأرضُ القوانينَ
فأطفو
ومعي تطفو إلى السقفِ
أباريقُ صَبَايا
وغبارٌ
وجزيئاتٌ لحمضٍ نوويٍ،
يحمل التأويلَ عهدا
نحو ميعادٍ قديم...
من شفيف النورِ قد صرتُ إلى شمسٍ
أدورُ
حولَ نفسي.. كلُّ شيء في مدارٍ،
والأباريقُ تدورُ


وأنا في سرعتي القُصْوى
أراني شبحا
أُسكبُ في بوتقةِ الوقتِ
أسيرا،
ساعةُ البهو تناديني
فأصبو
والجًا فيها،
أفكُّ القيدَ
عن أسرى الأباريقْ
حالمينَ
حائمينَ
عقربُ الساعة يطوي بؤسنا
في وهْمِ ماضينا السحيقْ،
فوقهُ نرقصُ حُبًّا..
نرتدي جلدتنا
كيما نغني:
"هل على الأستارِ هتكُ يا أهيل الحي
حقَّ لي والله أشكو إذ براني العي"

وطعمتُ الكلأَ الأرضيَّ حتى
صرتُ في عينِ غزلانيَ
ظبيا يتردَّى،
غرفتي ينبتُ في مقلتِها عشبُ انتظارٍ
يقتفي حنجرتي..
غرفتي ملْأى ببيتِ العنكبوت.