كي نحيا: الجمال والحُب والالتزام.
يطلعُ النهارُ. تحمل الخزامى أريجَها،
وتعانِق الضوء الضعيف.
في الأزرق الممتزج بشيءٍ من البرتقالي الإيجابي،
يُعانقُ حواسّي هذا الضوء الذي ترسلينه إلي
-أومن بذلك على الأقل- عبرَ صوتِك، وكلماتِك.
وأشعُرُ بالسعادةِ لأنه يبدو لي
كموسيقى سماوية.

ولكن المحزن في الأمر، عندما تصل الأخبار
جُمَلاً مُتناقضة
تُذهلُ وتروِّعٌ
أولئك المؤمنين بالعدالة،
عن نساءٍ يَمُتْنَ
بأيدي "مُلّاكهنَّ" (كما يدّعون)،
(أكثر من 900 امرأة، مُذ كانت هناك إحصائيات)،
وعن أناس مرهونة طول الحياة
لسسَمَاسِرةِ الجِنس الأدنياء والمولعِينَ بالأطفال
وعن فاسدين ينهبون الأموال ولا يهربون،
عندما يُكشفُ أمرهم، لأنهم ينكرون كل شيء
- لن يصلح أي شيء حتى لو طلبوا المغفرة -
ويفسد ذلك اليوم، لأن الألمَ الذي تخلّفه الأخبار،
والعجز الهائل الذي يُحَسُّ...
شيءٌ مشترك عند الجميع.

ثم تصلينَ أنتِ وصوتك، الذي يَحْوي كل شيء،
فيصير الصباحُ نقداً،
إذ يهز ضمائر ويفضح
ويخفِّفُ من حِدّةِ الأمر، وعلى الرغم من أنني لا أستطيع أن أفعل أكثر،
إلا أنني بقُبْلةِ حُبّ أكتبُ قصيدة.






(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ محمد الرشيدي)

---