يوميات الأوزون - بيتر بالاكيان | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر ومؤلف وأكاديمي أمريكي أرميني، حاصل على جائزة البوليتزر للشعر عام 2016 (1951-)


799 | 0 |



(مقاطع من القصيدة)

(1)
استيقظتُ على مركّبات الفريون تدمدم من البكرات.
استيقظت على كمبرسر في رأسي.
والكمبرسر في الجدار الذي يجعل الهواء العليل يخرج من الفجوات-
لم أستطع النوم- حمّلت صور اليوم،
كي أحدّق فيها، كما لو كانت السماء شيئًا أستطيع أن أتنفّس فيه:
ليست أوقاتًا جميلة قرب البحر، بل زرقة صحراء وأرض مشقوقة،
بعض حشائش تذروها الريح في سروالي الجينز؛
علامات خضراء من حروف عربيّة كأنّها روافد جميلة،
كلّما تلاشت عبر الطريق الذاهب إلى الحدود العراقيّة،
حيث كانت مصافي البترول تلفظ نيرانها في الأفق،
حيث الحدود طريق: تنتهي وتبدأ.

(2)
كنتُ أنبش عظامًا أرمنيّة في الصحراء السوريّة طيلة النهار،
مع طاقم تلفزيوني ظلوا يطأطئون رؤوسهم إلى رجال المخابرات
الذين لحقونا بالسيارات العسكرية وفي الليل ينضمّون إلينا
من أجل العرَق والعنزة المشويّة تحت رايات ملوّنة وأضواء مُصدّعة
في المقاهي حيث لمعتْ أكوام الأعشاب ناظرة إليّ.
غبتُ عن الوعي من الشمس والعرَق والنّكت التي عن الجِمال
في فندق كبير، تطلّ فيه غرفتي على نهر الفرات
الذي كان يزبد في ضوء القمر.
قصائد كتبت بحثا عن قبور الأجداد

(8)
يتفصّد الضوء من نفسه على الفرات
من شرفة غرفة الفندق— أرض زراعية مرويّة/ خيمة صفراء/
وعروق تجري عبر الأخاديد/ ورقع خضراء تتلوّى—

(12)
الفطور في العربة المتنقلة: محمرة، ومربّى تين،
وكسرة خبز بلديّ رفيعة كرقّ ناعم؛
إنّني ألتهم الأرض والهواء وأنا أطوي
الكسرة على زيتون أخضر مرضوض—
سيارات عسكرية تطرح الصدأ—
تمويه خاكيّ وواجهات
صور الأسد
تنظر من الخلف إلينا.

(14)
وفي الأيام التي توجعنا فيها الخواتم حول أصابعنا،
أندفعُ عبر صخب الحشود الأبيض
على شاشة التّلفاز؛ لا حاجة إلى الفودكا—
جلبت إليَّ تحديقة الكاميرا المتحركة في الميدان الحروفَ
الخضراء والبيضاء التي تبهر البصر/ عمودًا أرمدَ/ بريقًا ثانويًا،
والأخضر يطعن كقطع النقود.





(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ تحسين الخطيب)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   
Ozone Journal




الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.