لا أدّعي عِطراً
 و لا نغـَـمَـاً
و لا وحياً سماويّـــاً
و لا حقــَّــاً جلِيّـــا ..
 
لا أدّعي شيئاً
سوى أنّ الكلامَ يُضيئُني
فلكلّ أنثى ألهمتني الشعرَ يوماً
أن تُراجعني لأدفعَ أجرَ ضحكتها
رؤىً ,
و حريرَ عاطفةٍ
و فجراً كابتسامتها ندِيّا
  
لا أدَّعي شيئاً
سوى أنّي مررتُ على الحياة
فلم أزدها غيرَ موسيقا الكلام
و بعضَ إيقاعٍ أسمّيه انكسار القلب
حينَ تمرُّ أنثى في النشيد
تخُصُّ عاشقـَها الفتِيَّ بما قطفتُ من المجاز لها ,
و تنسى صاحبَ الكلمات .. قلبي
ألفُ أنثى أيقظتْ فِيّ الزنابقَ
ثمَّ سارتْ ملءَ فِتنتِها
و لمْ تنظرْ إليّــــااا ..
 
 
لا أدّعي شيئاً
سوى أني فهمتُ أنوثة الكلمات
أكتب كلما اشتاقتْ فتاةٌ ما لبعضِ الحبِّ :
ليسَ الشِّعرُ أنْ أصفَ ابتسامتها
و لكنْ أنْ أكونَ أنا الذي أيقظتُ فيها الوردَ
فابتسمتْ ..
و ذابتْ فِتنةً ..
و تفتـَّحتْ عبقاً شهيّا

لا أدّعي شيئاً
سوى أني أحبّ الله
حين يكونُ لي عَونا على وصف الحياة كما أشاء
و حين يُلهمني الغناء
و حين يمنحني البصيرة ثمّ يتركني وحيداً
كيْ أدرِّبَ ناظرَيّا

لا أدّعي شيئاً
و قد أصفُ الألوهةَ بالعُلُوّ و بالسُّمُوّ
مُجرِّباً ضَعفي أمامَ غموضها
لكنّني
لا أستعيرُ الأنبياء لكي أضيءَ قصيدتي بسوايَ
يكفي أنّ لي قلباً يُضاءُ بمَنْ أحَبَّ
و أنّ ليْ حُزناً نَـبـِيَّـا ..

لا أدّعي عِطراً
 و لا نغـَـمَـاً
و لا وحياً سماويّـــاً
و لا حقــَّــاً جلِيّـــا