الطين ذنب نائم - حسين القاصد | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1969-) متى لا يجيء، يجيء.


1877 | 0 | 1 | 0




صعدوا بأجنحة الذنوب سلالما
سئموا فما عاد البقاء ملائما

سكبوا مساءات الدموع بجدول
الأصباح فانهمر الصباح مآتما

قرأوا على الإثم البريء تلاوة
للنار فاحتشد اللهيب غمائما

رسموا بلافتة الضياع وجوههم
فالتف حزن بالرؤوس عمائما

جاؤوك محترفين كيف عذابهم
والريح تبتكر الدخان جماجما

قوم بسرب الانتظار تبعثروا
قلقاً وعادوا بالنعاس غنائما

مذ ما يقارب (ليس يحصى) غادروا
جاعوا وكم طبخوا الفراغ ولائما

شربوا الدروب التائهات وغادرت
أحلامهم عش العيون حمائما

هم يخطبون النار، مهر زواجهم
صاغ الملفات القديمة خاتما

فاستقبليهم.... طرزوا أثوابهم
مذ فصلوا النصر القديم هزائما

هم فتية قد آمنوا بالخوف فانـ
قلبت يد التفكير وجهاً لاثما

زرعوا ملامحهم بغابة صبحهم
ذبلوا بمزرعة البكاء مواسما

من بين أقفاص المياه تسربوا
بللاً على شيب النداوة عائما

حملتهم إبل الضياع خزائن الأ
قدار.. سخرت السنين علائما

لصقت بأرجلهم خطايا دربهم
وحْلاً، أكان الطين ذنباً نائما

في أي درك ينزلون إذا وعو
د الريح تزرعهم يقيناً واهما

نزعوا خشونة جلدهم وتأهبوا
للنار يلتحفون عذراً ناعماً

عرتهم الأعذار، كان رمادهم
ناياً وكان الدمع خلا هائما

طاروا بأجنحة تسابق ريشها
لسقوطه ليكون عشاً حالما

والآن يحتشدون لا أيامهم
تدري ولا أفكارهم مما نما








الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.