تلك التي تدعى حب - شيف كومار باتالفي | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر وكاتب مسرحي هندي، يعتبر واحدا من أهم شعراء البنجابية، نزع في قصائده إلى الرومانسية وغلب على معظمها الطابع الوجداني (1936-1973)


664 | 0 |




تلكَ التي تُدعى حبّ
مفقودةٌ ..مفقودةٌ
حلوةٌ ... بسيطةٌ
ببساطةِ الفتاةُ التي اسمُها حبّ
ضاعتْ
***
ذاتُ الجمالِ الآثرِ كالحورياتِ
و الفاضلةُ مثلَ مريمٍ
لها ضحكةٌ كتفتحِ الزهورِ
قامتُها كأشجارِ السروِّ
كقصيدةٍ تمشي
بصراحةٍ، بالكادِ كانتْ متقدةً
لكنها تستطيعُ فهمَ لغةِ العيونِ،
مرَّ زمنٌ طويلٌ منذُ أن فقدناها
ومعَ ذلكَ يبدو كأنّه الأمسُ
كأنّه اليومُ
شعورٌ كأنّه الآنَ
**
كانتْ تقفُ بقربِي الآنَ
هي بجواري كانتْ لا أكثر
آهٍ!، الآنَ ليستْ معِي
ما هذا الخداعُ؟.. أي غشٍّ هذا ؟..
محتارٌ أنا
عيناي تبحثانِ عنها في كلِّ مكانٍ
في وجوهِ المارةِ
منَ القادمِين والراحلِين
في تعابيرِها
تبحثانَ عن تلكِ الفتاةِ المفقودةِ
***
عندما يهيطُ المساءُ على السوقِ
وتنسابُ العطورُ من كل ركنٍ
حيثُ يستلقي الأرقُ والتعبُ
و يصطدم بالفراغِ
معزولة في تلكَ الفوضى
غيابُها يأكلُ منْ وجهِي
أراها كل لحظةٍ
أشعرُ كما لو
أشعرُ كل يوم كما لو
مِن هذا الحشدِ منَ الناسِ ،
مِن هذا الحشدِ منَ الروائحِ ،
سوفَ تناديني ،
ولسوفَ أتعرفُ عليها ،
ولسوف تميّزني
ولكن في هذا الطوفانِ من الفوضى
لا أحد ينادينِي
لا أحد ينظرُ نحوي
***
لكنني لا أعرفُ لماذا أشعرُ
لا أعرفُ لماذا يتراءَى لي
بشكلٍ غير جليٍّ و غامضٍ ،
كل يومٍ من خلالِ الجموعِ والمارةِ ،
كمَا لو كانَ ظلُّها يتحركُ والخلفِي
كما أنّها تمشي بينَ الجموعِ
وأنا غيرُ قادرٍ على رؤيتها
ضائعٌ في وجهِها
وأبقى ضائعا في ذلك
في هذا الحزنِ أذوبُ
يستنزفني حزنُها
***
أحلفُ باسمِها
أحلفُ باسمِي
أتوسّلُ إليها من أجلِها ،
أتوسّلُ إليها من أجلِ الجميعِ
أتوسّلُ إليها من أجلِ هذا العالمِ ،
أتوسّلُ إليها من أجل اللهِ ،
إذا في مكانٍ ما تقرأ أو تسمعُ هذا
سواء أكانتْ حية أو ميتة
أن تأتي وتلبي ندائي لمرةٍ واحدةٍ
هو ليس عاراً هذا الحبُّ
دونه لن أكون قادرًا على العيشِ ،
لن أكون قادرًا على كتابة أغنيةٍ
الفتاة التي اسمها حب
ضائعة
بسيطة حلوة
ببساطة مفقودة






(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ نوزاد جعدان)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   





الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.