المرثاة 2 - حكمة شافي الأسعد | القصيدة.كوم

المرثاة 2 - حكمة شافي الأسعد | القصيدة.كوم

حكمة شافي الأسعد

شاعرٌ سوريٌّ (1979-) صوته عريضٌ وحاد. ينقض على المعنى صقراً جارحا وجريحا.

| | |

0 تقييم

المرثاة 2
0

إلقاء: حكمة شافي الأسعد

بعدي.. ستنمو على ذِكْري التراتيلُ
بعدي.. ستلهو بأوراقي القناديلُ

بعدي.. سيخرجُ سرّي من زجاجتهِ كماردٍ..
ثمّ تنساني التفاصيلُ

يمشي أبي نحو قبرٍ سوف يسبقُهُ
يهزّ غيماً..
فلا تكفي المناديلُ

ولم تقفْ مرّةً في عينه سُحُبٌ
لكنْ سقوطي، لسُحْب العَيْن، تعليلُ

قولوا لأمّيَ: إنّ العمْرَ مكتمِل ٌحولي كليلٍ
وتدعوني المجاهيلُ

ألقُوا عليها قميصاً كنتُ أنسجُه لها
قميصي بعطر الحبِّ مغزولُ

قد يخرجُ الأصدقاءُ اليومَ من تعبي
غداً ستسحبُهم نحوي المواويلُ

يعلِّقون على قبري قصائدَهمْ
كأنّما الشعرُ للموتى مراسيلُ!

*****************

جرَّبْتُ من عمْق هذا البحر قامتَهُ
وقادَني، من شهورِ الحزْنِ، أيلولُ

واخْترْتُ كلَّ الضحايا في خرافتنا
واحْترْتُ: كم تصنعُ الشكَّ الأباطيلُ!

أكلّما صارَ قابيلٌ صديقَ دمي وصوتيَ، اْرْتدَّ في الأضلاع هابيلُ؟!

سأخلدُ الآنَ للمعنى أجادلُه:
ما عادَ يُدْهِشُ تجديدٌ وتأصيلُ

وأفتحُ البحرَ للأموات في سفني
فليس في لغتي للموت إكليلُ.

حمص/ الاثنين 17 - 3 - 2003

الآراء (0)

الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.

قصائد أخرى للشاعر

زنابق ذابلة.. ليستْ ميتة
( | | ) تلمع عيناكِ
( | | ) وامسكي بيدي
( | | ) وجه الموت
( | | ) حبق الصمت
( | | ) المرثاة1
( | | ) صقر قريش
( | | ) اسمكِ حلوٌ وصعب
( | | ) كتبتُ عنِ الأدب الجاهلي
( | | ) آخرُ الصّعاليك
( | | ) ناطور البرزخ
( | | ) يدقُّ على الباب
( | | ) يا حمام..
( | | ) رسائل السُّهْرَوَرْدي إلى حلب
( | | ) الإشارات
( | | ) ملْء روحي..
( | | ) الأعالي
( | | ) ما سقط من تاريخ ابن عساكر
( | | ) حظر تجوّل
( | | ) مدخل:
( | | ) أنتِ نَصّي.. والأُخرياتُ اقتباسُ
( | | ) أقول للحب
( | | ) العنكبوت
( | | ) القبطان
( | | ) مخلب الذئب
( | | ) لَطْميّة
( | | ) القرار
( | | ) الشاعر
( | | ) أشباح السراب
( | | ) غرفة المرايا
( | | ) الموتُ أكثرُ حزناً في أيلول
( | | ) نحن هنا
( | | ) القيود
( | | ) في غفلة الميلاد
( | | ) ملامحها
( | | ) مثل قلب أرنب
( | | ) مونولوج
( | | ) لا تصدقي هؤلاء الشعراء
( | | ) إذا وجدوا فيها صالحاً
( | | ) غريبٌ على الجسر
( | | ) المجهول
( | | ) صورتان في الماء
( | | ) أبحثُ عن قبرٍ واحدٍ
( | | ) اللئيم
( | | ) الخمّار (2)
( | | ) قلبي دكّانُ رجلٍ عجوز
( | | ) حين يموت آخِرُ نَمِرٍ في عينيكِ
( | | ) سكرتير الموت
( | | ) فقراء تمّوز
( | | ) ذئبُ التّشابه
( | | ) في القصيدة المتوحِّشة
( | | ) كي تضحكَ البيوتُ البعيدةْ
( | | ) توقيع
( | | ) رؤيا عَمْرِيْت*
( | | ) يدُكِ والرصاصة
( | | ) البَصيرة
( | | ) مرّتِ الريحُ..
( | | ) ماذا يكونُ إذا فاضتْ بكِ الكاسُ
( | | ) قدسيَّة المنفى
( | | ) أنا شقيقُ هذه الحرب
( | | ) ما الذي يكتبُه الموتى الآن
( | | ) الموتى الكاملون
( | | ) الممحاة
( | | ) في الطّريق إلى حمص
( | | ) عام (صِفْر) ميلادي
( | | ) حلُمٌ لا ينام
( | | ) الخمّار (1)
( | | ) حمص 2011
( | | ) تفعلين.. ولا يفعلُ
( | | ) وردةُ سِواكِ
( | | ) حديثي
( | | ) حسن إبراهيم الحسن
( | | ) قمرٌ ناقصٌ لقامةٍ ناحلة
( | | ) تلويحة
( | | ) أنا المحرِّرُ اللغوي
( | | ) فِراقيّات
( | | ) الرَّحى
( | | ) أَلبسْتُ حَنجرةَ الأمواتِ أصواتي
( | | ) أنا مبدعُ هذا الشرّ
( | | ) البيت
( | | ) كما لو أَثِمْتُ اعْتذرْتُ
( | | ) الخمار (3)
( | | ) سنقطعُ الحدود
( | | ) أستطيعُ أن
( | | ) حين اشتقتُ إليكِ
( | | ) كلما..
( | | ) الشعر
( | | ) السكّين
( | | ) إلى (طيبة)
( | | ) بحر اللاجئين
( | | ) هذا يومُ مَولدِكِ
( | | ) حين نرجعُ إلى الفرات
( | | ) في النزوح
( | | ) أرثي شجرةَ الزنزلخت
( | | ) كتبتُ قصيدةً عن الشارع
( | | ) أنا الساحر
( | | ) الخيّاط
( | | ) نتلمّسُ الكلماتِ على الجدار
( | | ) الخلل الفني
( | | ) في الجامع الأمويِّ
( | | ) في الطابق الخامس من "هنانو"
( | | ) هل هذا الجسد لكِ؟
( | | ) الموتُ راهبٌ سفّاحُ
( | | ) نحن أعداء كاف التشبيه
( | | ) يكرهُ أعيادَ الميلاد
( | | ) الحدّادون
( | | ) صَوِّرْني برفقة هذه الحمامة
( | | ) أهتمُّ بالضائع والمَنْسيّ
( | | ) أمدح القذيفة
( | | ) لقد أحرقوا حقلَ الحنطة
( | | ) تبادلتُ الهدايا مع الريح
( | | ) في الخارج
( | | ) أيّها "الدوشكا"
( | | )