الشعر - حكمة شافي الأسعد | القصيدة.كوم

شاعرٌ سوريٌّ (1979-) صوته عريضٌ وحاد. ينقض على المعنى صقراً جارحا وجريحا.


315 | 0 | 0 | 0




الشِّعرُ كوخٌ طينيٌّ
لا يتحدّى القذيفةَ
لكنّه يحفظُ مُطلقَها ودمارَها
ويسجَّلُها في اللغة

الشِّعرُ خَشَبٌ هشٌّ، لا يقطعُ الإصبعَ التي تضغطُ على الزِّناد
لكنه الإصبعُ التي تكتبُ تاريخَ الزِّناد

الشِّعرُ وحدَه من يرثي الشعراءَ
ويضمّدُ رقابَهم
ويكفّنُهم
ولا يقولُ لأحد

الشِّعرُ ليسَ جذْعَ نخلةٍ يسندُ الجدار
لكنَّه يعرفُ كيف تحوّلَ الجدارُ إلى ركام

الشِّعرُ لا يعرفُ عيارَ الرصاصة
لكنّه يعرفُ من ماتَ بها

الشِّعرُ يتخيّلُ لليتامى ماذا في حقيبة المدرَسة
وللأب أخبارَ عائلته المشرّدة
وللفتاة من قتلَ حبيبَها

الشِّعرُ الذي لا يحرّكُ الكرسيَّ يهزُّه

الشِّعرُ فأرٌ
يحفرُ تحتَ الجدار، ويُخرِجُ أساطيرَ الأوّلين

الشِّعرُ إنْ لم يرفعِ السِّتارةَ صارتْ كفنًا له

الشِّعرُ إنْ لم يمْشِ حافيًا مع الأطفال النازحين
فلن يصلَ إلى مدينته

الشِّعرُ لا ينقلُ الماءَ إلى المدن
لكنَّه يفتحُ اللغةَ للعطشى
ويتركُهم يصرخون

إلخ..

كنّا نلْمِسُ اللغةَ برأس إبرةٍ
ونتركُها مُرفَّهةً
أمّا الآنَ، في عام الموت المجترئ على أسمائنا، فنضعُ فيها إصبعَ ديناميت.. أو نُلقي عليها برميلًا متفجِّرًا
ونكتبُ القصيدة
كنّا نختلسُ النظرَ من شُبّاك اللغة خَجِلين..
متردِّدين
أمّا الآنَ، في عام الحبّ الفقير النازح، فنخلعُ أبوابَها، ونداهمُ بيتَها، ونسكنُ فيه

الشِّعرُ يبدأُ الطريقَ من أوّلها
الشِّعرُ يمشي الطريقَ إلى آخرها




تدمر الثلاثاء 4/9/2012


الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.




زنابق ذابلة.. ليستْ ميتة
( 663 | 0 | 0 )
تلمع عيناكِ
( 608 | 0 | 0 )
وامسكي بيدي
( 597 | 0 | 1 )
المرثاة 2
( 596 | 0 | 0 )
وجه الموت
( 549 | 5 | 1 )
حبق الصمت
( 533 | 0 | 0 )
المرثاة1
( 512 | 5 | 1 )
صقر قريش
( 510 | 0 | 0 )
اسمكِ حلوٌ وصعب
( 504 | 0 | 0 )
كتبتُ عنِ الأدب الجاهلي
( 487 | 5 | 2 )
آخرُ الصّعاليك
( 473 | 0 | 0 )
ناطور البرزخ
( 468 | 0 | 0 )
يدقُّ على الباب
( 464 | 0 | 0 )
يا حمام..
( 458 | 0 | 0 )
رسائل السُّهْرَوَرْدي إلى حلب
( 455 | 0 | 0 )
الإشارات
( 455 | 0 | 0 )
ملْء روحي..
( 449 | 0 | 1 )
الأعالي
( 448 | 0 | 0 )
ما سقط من تاريخ ابن عساكر
( 440 | 0 | 0 )
حظر تجوّل
( 438 | 0 | 0 )
مدخل:
( 435 | 0 | 0 )
أنتِ نَصّي.. والأُخرياتُ اقتباسُ
( 434 | 0 | 1 )
أقول للحب
( 432 | 0 | 0 )
العنكبوت
( 431 | 0 | 0 )
القبطان
( 428 | 0 | 0 )
مخلب الذئب
( 427 | 0 | 0 )
لَطْميّة
( 427 | 0 | 0 )
القرار
( 426 | 0 | 0 )
الشاعر
( 424 | 0 | 0 )
أشباح السراب
( 424 | 0 | 0 )
غرفة المرايا
( 424 | 0 | 0 )
الموتُ أكثرُ حزناً في أيلول
( 422 | 0 | 1 )
نحن هنا
( 416 | 0 | 0 )
القيود
( 413 | 0 | 0 )
في غفلة الميلاد
( 413 | 0 | 0 )
ملامحها
( 412 | 0 | 0 )
مثل قلب أرنب
( 408 | 0 | 0 )
مونولوج
( 407 | 0 | 0 )
لا تصدقي هؤلاء الشعراء
( 407 | 0 | 0 )
إذا وجدوا فيها صالحاً
( 404 | 0 | 0 )
غريبٌ على الجسر
( 404 | 0 | 0 )
المجهول
( 403 | 0 | 0 )
صورتان في الماء
( 403 | 0 | 0 )
أبحثُ عن قبرٍ واحدٍ
( 398 | 0 | 0 )
اللئيم
( 396 | 0 | 0 )
الخمّار (2)
( 394 | 0 | 0 )
قلبي دكّانُ رجلٍ عجوز
( 392 | 0 | 0 )
حين يموت آخِرُ نَمِرٍ في عينيكِ
( 392 | 0 | 0 )
سكرتير الموت
( 390 | 0 | 0 )
فقراء تمّوز
( 389 | 0 | 0 )
ذئبُ التّشابه
( 389 | 0 | 0 )
في القصيدة المتوحِّشة
( 387 | 0 | 0 )
كي تضحكَ البيوتُ البعيدةْ
( 387 | 0 | 2 )
توقيع
( 385 | 0 | 0 )
رؤيا عَمْرِيْت*
( 385 | 0 | 0 )
يدُكِ والرصاصة
( 381 | 0 | 0 )
البَصيرة
( 379 | 0 | 0 )
مرّتِ الريحُ..
( 379 | 0 | 0 )
ماذا يكونُ إذا فاضتْ بكِ الكاسُ
( 379 | 0 | 0 )
قدسيَّة المنفى
( 379 | 0 | 0 )
أنا شقيقُ هذه الحرب
( 379 | 0 | 0 )
ما الذي يكتبُه الموتى الآن
( 378 | 0 | 0 )
الموتى الكاملون
( 376 | 0 | 0 )
الممحاة
( 376 | 0 | 0 )
في الطّريق إلى حمص
( 374 | 0 | 0 )
عام (صِفْر) ميلادي
( 372 | 0 | 0 )
حلُمٌ لا ينام
( 371 | 0 | 0 )
الخمّار (1)
( 369 | 0 | 0 )
حمص 2011
( 367 | 0 | 0 )
تفعلين.. ولا يفعلُ
( 366 | 0 | 0 )
وردةُ سِواكِ
( 365 | 0 | 0 )
حديثي
( 361 | 0 | 0 )
حسن إبراهيم الحسن
( 360 | 0 | 0 )
قمرٌ ناقصٌ لقامةٍ ناحلة
( 360 | 0 | 0 )
تلويحة
( 360 | 0 | 0 )
أنا المحرِّرُ اللغوي
( 359 | 5 | 0 )
فِراقيّات
( 354 | 0 | 0 )
الرَّحى
( 349 | 0 | 0 )
أَلبسْتُ حَنجرةَ الأمواتِ أصواتي
( 349 | 0 | 0 )
أنا مبدعُ هذا الشرّ
( 347 | 0 | 0 )
البيت
( 344 | 0 | 0 )
كما لو أَثِمْتُ اعْتذرْتُ
( 336 | 0 | 0 )
الخمار (3)
( 334 | 0 | 0 )
سنقطعُ الحدود
( 332 | 0 | 0 )
أستطيعُ أن
( 330 | 0 | 0 )
حين اشتقتُ إليكِ
( 329 | 5 | 0 )
كلما..
( 321 | 0 | 0 )
السكّين
( 314 | 0 | 0 )
إلى (طيبة)
( 311 | 0 | 0 )
بحر اللاجئين
( 308 | 0 | 0 )
هذا يومُ مَولدِكِ
( 307 | 0 | 0 )
حين نرجعُ إلى الفرات
( 302 | 0 | 0 )
في النزوح
( 295 | 0 | 0 )
أرثي شجرةَ الزنزلخت
( 295 | 0 | 0 )
كتبتُ قصيدةً عن الشارع
( 294 | 0 | 0 )
أنا الساحر
( 291 | 0 | 0 )
الخيّاط
( 286 | 0 | 0 )
نتلمّسُ الكلماتِ على الجدار
( 286 | 0 | 0 )
الخلل الفني
( 279 | 0 | 0 )
في الجامع الأمويِّ
( 265 | 0 | 0 )
هل هذا الجسد لكِ؟
( 259 | 0 | 1 )
في الطابق الخامس من "هنانو"
( 258 | 0 | 0 )
الموتُ راهبٌ سفّاحُ
( 244 | 0 | 0 )
نحن أعداء كاف التشبيه
( 113 | 0 | 0 )
يكرهُ أعيادَ الميلاد
( 85 | 0 | 1 )
الحدّادون
( 64 | 0 | 0 )
صَوِّرْني برفقة هذه الحمامة
( 55 | 0 | 0 )
أهتمُّ بالضائع والمَنْسيّ
( 47 | 0 | 0 )
أمدح القذيفة
( 46 | 0 | 0 )
لقد أحرقوا حقلَ الحنطة
( 35 | 0 | 0 )
تبادلتُ الهدايا مع الريح
( 33 | 0 | 0 )
في الخارج
( 31 | 0 | 0 )
أيّها "الدوشكا"
( 28 | 0 | 0 )