إحصائيات تقييم قصيدة "مقام عراق - خاتمة" لـ "تميم البرغوثي"
عدد التقييمات: 3 |
معدل التقييم: 5
5 star
3 (100%)
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "مقام عراق - خاتمة" لـ "تميم البرغوثي"
مقام عراق - خاتمة 4
مشاركة القصيدة
تمدَّدَ هذا السُّرادِقُ جِدَّاً
كساءُ النَّبِيِّ يَضُمُّ الجميعَ
ستارٌ مِنَ الكَعْبَةِ انْشَدَّ كالدُّفِّ حَوْلَ الخَرِيطَةِ
جَدٌّ يُؤَجِّلُ خَوْفَ الصِّغَارِ مِنَ الصَّوْتِ بِالبْابِ
والصَّوْتُ بِالبابِ يَدْنُو
وفي الدَّاخِلِ المسلمونَ جميعاً
يُغَنِّي العَجُوزُ لهم كي يَنَامُوا
وَيَعْرِفُ أَنْ لنْ يَنَامُوا
وهذا الزَّمَانُ له بُحَّةٌ إذ يُغَنِّي
عِراقِيَّةٌ لَهْجَةُ الحُزْنِ أَصْلاً
ألا أيُّها الحُزْنُ مَنْ سَبَّبَكْ
وَفَوْقَ الخَلائِقِ مَنْ رَكَّبَكْ
ألا أيُّها الحُزْنُ مَنْ دَرَّبَكْ
أَنْ تُغَنِّيَ مُسْتَرْسِلاً هَكَذَا
فَيَا دَهرُ كُفَّ الأَيَادِيَ عَنْهُمْ قَلِيلاً
وَحَسْبُكَ يَا دَهْرَهُمْ أنَّهُمْ
كَرَمَاً
عَلَّمُوا الحُزْنَ أَنْ يُطْرِبَكْ
لِذِكْرِهِم لا للعَذْلِ إِطْراقي
يا عاذِلي وانْسِرابُ آماقي
مَنْ كانَ ذَا شَوقٍ واحِدٍ فَأَنا
أَقَمْتُ في الصَّدرِ عِيدَ أَشْواقِ
بَلا إلهي قيساً بِوَاحِدَةٍ
مِنَ المَها وَاْبْتُلِيتُ بِالبَاقِي
مأتمٌ في البلادْ
سُرادِقُهُ الليلُ
زُخْرُفُه مثلُ حالاتِ نفسٍ يُبَدِّلُ رَبُّكَ ألوانَها
فَثَمَّ بُكاءٌ رَجَاءٌ وَثَمَّ بُكاءٌ عِنَادْ
مأتمٌ في البلادْ
سُرادِقُهُ الليلُ
فيهِ النجومُ تحاوِلُ مُرْهَقَةً أنْ تَنَامْ
والظلامْ
مثلُ عنقاءَ سوداءَ في عُشِّها تَسْتَضِيفُ الحَمامْ
مأتمٌ في البلادِ سُرادِقُهُ الليلُ
والذِّكْرُ يُتْلَى على الحاضرينْ
حُسَيْنِيَّةٌ ليسَ تَبْكِي الإِمامْ
النبيُّ على بَابِها والحُسَينُ وباقي الأَئِمَّةِ
يستقبلونَ المعَزِّينَ دونَ سَلامْ
وتحسبهم في سرادقها ولدوا واقفين
وفي الدَّاخِلِ المسلمونَ جميعاً
وصفٌّ يواجِهُ صَفّاً من الجالسين
كأنَّ الوجوهَ مرايا الوجوهِ
يحِسُّونَ بالذنبِ إذ أنهم لا يزالون أحياءَ
لم يَلْحَقُوا بالحُمُولِ التي غَادَرَتْ مُنْذُ حِينْ
"أَتَأَخَّرْتُ؟" قالَ اْمْرُؤٌ لأخِيهِ،
فقالَ لَهُ :"بَلْ مَضَوْا مُسْرِعِينْ"
ينظرون إلى الأرض دوماً
كأنَّ الوُجُوهَ مرايا الوُجُوهِ
يخافونَ أن يَنْظُرُوا لِلأَمَامْ
ولكن إذا أبصرَ المرءُ وجَهَ أَخِيهِ
فذلكَ وقتُ انقطاعِ الكلامْ
فَجْأَةً، وَقَفَتْ زَيْنَبٌ في السُرَادِقِ
حَاسِرَةً، وجَمِيعُ بَنِي آدَمٍ يَنْظُرُونْ
وَقَالَتْ لهم أَنَاْ زَيْنَبُ بنتُ عَلِيٍّ
أسائلُكُم أيُّها النادِبونْ
أينَ صَاحِبُ هذا العزاءْ
إذا كان كُلُّ الرجال هنا والنساءْ
فعَلَى منْ، عَلَى مَنْ، يكونُ البُكاءْ؟
أبحثُ عن قبرِ من نبكي فلا أَجِدُ
فالشُّهَداءُ جميعاً هاهُنا وَفَدُوا
حَتَّى الحُسَيْنُ يُعَزِّيهِم بِمَنْ فَقَدُوا
هل ماتَ من أَحَدٍ أم لم يمت أَحَدُ
أم أنهم كلَّهم مَوْتَى وما عَرَفُوا
كُفُّوا لسانَ المراثي إنها تَرَفُ
** **
الآراء (2)
الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.