رسالة دفاع - جاك جيلبرت | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعر وروائي أمريكي، حاز على عدد من الجوائز أبرزها: جائزة نقاد الكتاب و ترشح لنهائي جائز البوليتزر الأدبية (1925-2012)


681 | 0 |




الأحزانُ منتشرة في جميع الأمكنة. القتلُ يحدثُ في كل مكان. وإذا لم يكن الأطفال
يتضوّرون جوعاً في مكانٍ ما، فهم يموتون من الجوع في مكان آخر،
والذباب يغفّ على فتحات أنوفهم.
لكننا نستمتع بحياتنا، لأن هذه مشيئة الله.
وإلا لما جُعلت الصباحات التي سبقت مجيء الصيف بهذه
الروعة. ولما حيكَ النمر البنغالي بهذا الجمال كما لو بمعجزة.
وعند النبع تضحك النساء الفقيرات معاً رغم معاناتهن
والمستقبل البغيض الذي ينتظرهن، يبْتسمن ويضْحكن بينما أحدٌ ما
في القرية مريضٌ جداً.
ويتعالى الضحك كل يوم في شوارع كلكتا المريعة،
وتقهقه النساء في أقفاص بومبي.
إذا أنكرنا سعادتنا، وقاومنا رضانا،
سنقلّل من أهمية حرمانهنّ.
يجب أن نخاطر من أجل الفرح. نستطيع أن نعيش بلا لذة،
ولكن ليس بلا فرح. ليس بلا استمتاع. يجب
أن نكون عنيدين كي نقبل سعادتنا في فرن
هذا العالم الظالم.
وإذا ما جعلنا الظلم مقياساً وحيداً لانتباهنا
فهذا يعني أننا نمدح الشيطان.
وإذا ما دهستنا قاطرةُ الخالق
ينبغي أن نكون شاكرين لأن للنهاية هيبة.
ينبغي الاعتراف أنه ستكون هناك موسيقى بالرغم من كلّ شيء.
نقفُ ثانيةً في قيدوم سفينةٍ صغيرة
رستْ في وقت متأخر من الليل في مرفأ صغير
ناظرين إلى الجزيرة الصغيرة:
الواجهة المائية ثلاثة مقاه مغلقة وضوءٌ وحيد عار متوهج.
إن سماعنا لصوت المجاذيف الخافت في الليل فيما يخرج زورق
ببطء ثم يعود يعوّض عن كل سنوات الأسى القادمة.





(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ أسامة إسبر)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   





الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.