إحصائيات تقييم قصيدة "عن سيرة الرجل الجليل: محمد محمود ولد الفظيل" لـ "محمد يحيى ولد الحسن"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "عن سيرة الرجل الجليل: محمد محمود ولد الفظيل" لـ "محمد يحيى ولد الحسن"
عن سيرة الرجل الجليل: محمد محمود ولد الفظيل 0
مشاركة القصيدة
(حياتُهُ المُهِمّةْ، رجلاً وأُمّةْ)
الحمدلله الذي أسدانا
ما عن سواه كله أغنانا
ثم على خير بني عدنانا
صلّى وسلّم علا ألوانا
وآله وصحبهِ ما دانا
بحبهم مُحبُّهمْ وازدانا
محمدٌ محمود يا مولانا
ألتمس الإذن عليكَ الآنا
أليس لي أن أنشد الزمانا
أنْ كان يا ما كانا يوم كانا
تلك التي على عذابي تحرصُ
حبي لها يزيد، ليس ينقُصُ
لو روِيَت - في صدَها- لي قصصُ
قد كنت ممن لهواها شخَصوا
حتى بدا منها الذي ينغِّصُ
أشياء لا تصلُح لي، بل ترخُصُ
يجدر من أربابها التملُّصُ
كوَطنٍ حكّامهُ تلصصوا
وامرأةٍ كسولةٍ لا ترقُصُ
أكنسهم دوماً إذا تنصصوا
لِمْ لا تفوقُ الناسَ طُراً منظرا؟
ومثلُها ما لا يُرى ولن يُرى
قد نُحِتت من قمرٍ أو أكثرا
هل يلد القمر إلا قمرا؟
جبينُها كفَلْقةٍ تنوّرا
وخدها كروضةٍ تزهّرا
وريقها كخمرةٍ تكوثرا
ونهدها ككورةٍ تدوّرا
وشعرها كموجةٍ تبعثرا
وكلها كفتنةٍ تندّرا
يا صاحبي حُمّ الحديث فاجلِسنْ
وأذّننْ بجَدّنا لا تهمِسنْ
عاهدته يوماً على عهدٍ حسنْ
أنْ لست للجد "محمد الأسَنْ"
ولا لقوميَ الألى "بني حسنْ"
ولا "لهُ" وهْوَ لنا الخيرات سنْ
ولا "لمريَمٍ" ولستُ "للحسنْ"
إن لم أقد دهريَ يوماً بالرسنْ
وأنبذَ الكسل عمري والوسنْ
وللفراقد بكفي ألمَسنْ
بلوغُ نزر فضله لا يُشترطْ
وإنما هيَ نقاطٌ تنتقطْ
من صفحةٍ هائلةٍ عنه تُخطْ
فلتنكتبْ ولتنتظمْ ولتنضبطْ
فإنها لمن يؤمُّهُ فرطْ
تنهِضٌ من على طريقه سقطْ
وهذه منها نُتيفاتٌ فقطْ
قد كتبت من دون مينٍ أو شططْ
صاحبها ليس من أرباب الغلطْ
ينماز بالحق إذا الحق اختلطْ
جاء إلى الدنيا كبيراً في الصغرْ
يزداد في الشهوق كلما كبرْ
بأبَويَهِ الماجدَينِ كان بَر
نشأ في أبيات صوفٍ وشعَرْ
ولم يكن ممن بذي الدنيا انبهرْ
كأنه كان ملاكاً لا بشرْ
لا يكتم الحق إذا الحق ظهرْ
ولا يهاب في سبيلهِ الخطرْ
وُلد عام أربعٍ في المشتهرْ
من بعد عشرين وتسعة عشرْ
وكان خاتم البنين النُّجُبِ
آخر عنقودٍ بكرم العنبِ
واجتمع الأبناء في حضن الأبِ
الطيب ابن الطيب ابن الطيّبِ
أنشأهم بتعبٍ ونصبِ
نفسي فدى نصبِهِ والتعبِ
زرع فيهمُ بذور الأدبِ
فنبتوا فوق ضفاف الكتُبِ
عبرهم من كوكبٍ لكوكبِ
حتى غدوا عالين شأنَ الشهُبِ
حياته من بيتِهِ للمسجدِ
للدرسِ والكسبِ وللتعبُّدِ
وآخذاً من يومهِ إلى الغدِ
لصالحِ المجتمعِ المُعتمَدِ
خدمهُ بمالِهِ والولَدِ
وصانهُ بجهده المنفردِ
لم ينتقص منهُ ولم يستزِدِ
يليقُ بالسيادة ابن السيّدِ
مولده كان ببير أحمدِ
قربَ أبي الأنوار أرضِ المولدِ
كانت أبو الأنوار فيما قيلا
من القرى أعزها قبيلا
وذلِّلت قطوفها تذليلا
مَعينُها يوشك أن يسيلا
فاسمع هنا خبرها الجليلا
ليس يُرى لحسنها مثيلا
مهما تجئْ كثيراً أو قليلا
لكل عابرٍ غدت سبيلا
بوصلةَ الصحراء والدليلا
تربعت في جيدها إكليلا
قد كان جدي فائق الطيابَةْ
وذا جلادةٍ وذا صلابَةْ
إذا الزمان بالخطوب نابَهْ
وكان ذا طرافةٍ جذّابَةْ
وذا فصاحةٍ وذا خَطابَةْ
وذا فرادةٍ وذا مهابَةْ
نصحني بعض ذوي القرابَةْ
في حقه التأليف والكتابَةْ
وكنت ممن حين لستُ آبهْ
أساء سمعاً فأساء جابَةْ
لعلني هبتُ علُوّ رتبتِهْ
في بيته وأهله وعترتِهْ
إذ جُمِعوا أبناء في أُبُوَتِهْ
لعطفهِ ولينهِ ورحمتِهْ
ولزِموا بعدُ طريق دعوَتِهْ
وذاك ما يُسعدهُ في هجعتِهْ
وصابروا وصبروا في غيبتِهْ
وقبضوا رغم اشتعالِ جمرتِهْ
مكابدين شوقهم لطلعتِهْ
وحاجة الدنيا لبعض حكمتِهْ
.
.
.
الآراء (0)
الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.