العاصفة - عامر السعيدي | القصيدة.كوم

شاعرٌ يمنيٌّ (1985-) شعرُه أكثر ما يشبه سرب حمامات سلام. وبستان ورد الحب.


3278 | 0 | 0 | 1





أقول لها شكراً
وأذكر صاحبي
يقول لها أهلا ويبكي بجانبي
أمدّ يدي
ألقاهُ يوماً بلا غدٍ
وقلباً بلا بيتٍ و جرحاً بلا أبِ

على وجههِ
رعبٌ كثيفٌ و رغبةٌ
ومن حولهِ الأحزان من كلّ جانبِ

يسير إلى
الألعاب طفلاً وينثني
عجوزاً لأنّ الموت دون الملاعبِ

لهُ دفترٌ
للرّسم في كلّ صفحةٍ
شهيدٌ و في عينيهِ صمت المعاتبِ

على يدهِ
اليمنى بلادٌ بعيدةٌ
و في يدهِ اليسرى حنينٌ لغائبِ

لقد خرجتْ
أختي إلى السوق يا أبي
يقول وقد سجّلتُ أغلى مطالبي

كتاب حكاياتٍ
و حلوى و شمعةً
تضيئ أمانينا بليل المتاعبِ

بقيتُ على الشبّاكِ ..
عادتْ جنازةً
و شالاً سماويّاً تدلّى على نبي

ولم تبقَ لي
في دفتر الرّسم نجمةٌ
لقد أكل الطاعون أحلى كواكبي

غزالة أحلامي
التي نام قلبها
و أوجعنا فيها غرور المحاربِ

ملامحها في البال
نقشٌ وفي فمي
غناءٌ و في روحي ابتهالات غاضبِ

إذاً لا تلوموني
إذا سرتُ بعدها
وقد ملأوا قلبي بكلّ المصائبِ

دعاها الدّم المسكوب
قالتْ حبيبتي
و جوعي و أوجاعي و بلوى أقاربي

دعتها أغاني الحرب
و البندق الأسى
و صوت الفتى الأفعى و زحف العقاربِ

فلا ذنب إلا
للحماقات يا دمي
و لا مرحباً بالموت يا قبر صاحبي






الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.